قرابة 100 شهيد ومئات الجرحى خلال أيام بمذابح يومية في مدينة الرقة على يد التحالف و"قسد"
يتكرر مشهد القتل اليومي والمذابح بحق المدنيين العزل في مدينة الرقة، على يد قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بقصف جوي ومدفعي تشهده مدينة الرقة منذ أيام هو الأعنف منذ بدء الهجوم البري لـ "قسد" على المدينة.
تتناقل الصفحات الإعلامية لمحافظة الرقة بشكل يومي الأنباء المتواترة عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين، بقصف التحالف و "قسد"، وسط ضبابية إعلامية كبيرة عن الأرقام الحقيقية للضحايا المدنيين، وما يكابده أهالي المدينة من حصار وقصف متواصل ومذابح ترتكب بحقه بشكل يومي.
وقال فريق "الرقة تذبح بصمت" إن 48 شهيداً وأكثر من 40 جريحاً من المدنيين العزل، كانوا حصيلة اليوم من القصف الجوي والمدفعي على مدينة الرقة، فيما تتوارد الأنباء تباعاً عن ازدياد الأرقام للضحايا وارتفاع أعداد الجرحى، وسط حصار خانق تشهده المدينة.
وبالأمس استشهد 36 مدنياً، وجرح أكثر من 50 آخرين، بقصف جوي ومدفعي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتحالف الدولي على مدينة الرقة، وكان استشهد أول أمس قرابة 18 مديناً جراء قصف مماثل على أحياء المدينة، في تكرار لمشاهد سفك الدم اليومي بحق المدنيين العزل.
وتستمر العمليات العسكرية لقوات الأسد و "قسد" ضد تنظيم الدولة في الرقة، حيث تسعى "قسد" لاستكمال السيطرة على مدينة الرقة بعد معركة بدأت بها قبل قرابة 50 يوماً، في الوقت الذي ما زالت تحاول فيه قوات الأسد التقدم جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.