تكررت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات الاستهداف المباشر من قبل الطيران الحربي الروسي لمقرات ومعسكرات "فيلق الشام" أحد أكبر فصائل الجيش الحر في الشمال السوري، خلفت شهداء وعشرات الجرحى بين مقاتليه، في تصعيد جديد ضد فصائل الثوار بعد استهداف "جيش إدلب الحر" ومن قبله "حركة أحرار الشام".

ورصد ناشطون في محافظة إدلب تكرار استهداف الطيران الحربي الروسي لمقرات فيلق الشام في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، وأطراف مدينة معرة النعمان وأطراف بلدة مرديخ، خلفت العديد من الجرحى بين مقاتلي الفيلق، تصاعدت حدة الاستهداف بشكل منظم خلال اليومين الماضيين.

واستهدف الطيران الحربي الروسي بالأمس معسكراً لفيلق الشام في منطقة جبل الدويلة غربي مدينة كفرتخاريم، خلف القصف استشهاد 12 عنصراً لفيلق الشام والعشرات من الجرحى، تكرر فجر اليوم باستهداف مقرات للفيلق على أطراف مدينة معرة النعمان وأطراف بلدة معرشورين أوقعت شهيد وعدد من الجرحى في صفوف عناصر الفيلق.

ويأتي هذا الاستهداف لـ "فيلق الشام" الذي يعد من الفصائل المعتدلة حسب التصنيفات الدولية، في تطور جديد سبقه استهداف لمرات عدة لمقرات ومعسكرات "جيش إدلب الحر" على أطراف كفرنبل في منطقة الخربة في التاسع من شهر آذار الماضي، وفي ريف إدلب الجنوبي لمرات عدة أيضاَ أوقعت شهداء وجرحى، أيضاَ نالت "حركة أحرار الشام الإسلامية" نصيبها من القصف بشكل مباشر قبل أكثر من شهر، ليأتي استهداف فيلق الشام بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين.

ويرجع البعض استهداف الحربي الروسي لمقرات فصائل الثوار "المعتدلة" كرسائل تحاول أن توجهها روسيا من وراء هذا الاستهداف المباشر والمركز ولمرات عدة بشكل متتابع، من خلال التركيز على تقصد هذا الاستهداف المركز لفصيل بعينه، وتتبع مقراته ومواقعه واستهدافها جميعاً.