قالت صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير لها، إن الأزمة السورية تحمل في طياتها دروساً مهمة للغاية للغرب عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن "حالة عدم الاستقرار العالمي الراهنة بدأت في دمشق".

وأوضحت الصحيفة في مقال لخبير الأسلحة الكيماوية "هاميش دي بريتون غوردون"، أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية تستمر في سوريا بظل ديكتاتورية ترعاها روسيا، ولفت إلى أن سوريا اليوم تبدو دولة روسية في كل شيء ما عدا الاسم، أما رئيس النظام بشار الأسد، فهو "ديكتاتور دمية، ومن الواضح للغاية أن الخيوط المتصلة به يجري تحريكها من موسكو".

وبينت الصحيفة أن سوريا "تمثل كياناً روسياً وإيرانياً كبيراً على حافة أوروبا"، وإذا سقطت أوكرانيا أيضاً، فسوف يتحول ميزان القوى إلى حد كبير نحو الشرق، وأكد أن سوريا "تكشف لنا عن النتيجة التي تظهر على الأرض، وأنه كان ينبغي علينا القيام بعمل أفضل في سوريا".

وتحدثت عن تعرض الشعب السوري للخذلان مراراً وتكراراً، وقالت إن الغرب وقف متفرجاً بينما شقت روسيا وإيران طريقهما عبر سوريا، لإنشاء قاعدة عمليات أمامية على أعتاب أوروبا، وخلص الكاتب إلى أن الوقت "حان لأن تُظهر الولايات المتحدة وحلفاؤها قوتهم في مواجهة عدوان بوتين. لقد تعلمنا أن لا شيء آخر سيعمل، وأن بعض العقوبات لن تزعج بوتين".