austin_tice
على طريقة "مأمون رحمة" ... مسؤول في النظام يبرر طوابير السيارات على محطات الوقود
على طريقة "مأمون رحمة" ... مسؤول في النظام يبرر طوابير السيارات على محطات الوقود
● أخبار سورية ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠

على طريقة "مأمون رحمة" ... مسؤول في النظام يبرر طوابير السيارات على محطات الوقود

أثارت تصريحات مسؤول لدى نظام الأسد جدلاً واسعاً على مواقع التواصل حيث برر أزمة طوابير السيارات على محطات الوقود بما وصفها "الحالة النفسية للمواطن"، فيما شبه ناشطون تبريرات المسؤول الأخيرة بما أدلى به الخطيب السابق للمسجد الأموي بدمشق الذي اعتبر أن الوقوف على تلك الطوابير مدعاة للترفيه.

وفي التفاصيل برر "أحمد نابلسي"، وهو نائب محافظ دمشق التابع للنظام أزمة الطوابير ونقص مخصصات الوقود، مرجعاً ذلك لما قال إنها بالحالة النفسية للمواطن، فبمجرد أن يرى رتلاً من السيارات ينتابه شعور أن المادة ستنقطع، فيقف في الدور ليأخذ مخصصاته وهكذا يزداد عدد المنتظرين ويحدث الازدحام، وفق تعبيره.

ومما زاد من موجة السخرية حول التبريرات الأخيرة التي تبدو وكأنها منفصلة عن الواقع نفي المسؤول ذاته بأن يكون هناك تخفيض في مخصصات الوقود زاعماً توفر المواد وبكميات كافية، فيما سخر ناشطون من تلك التصريحات التي اعتبروها تفوقاً بالتشبيح الإعلامي على "مأمون رحمة"، صاحب نظرية الطوابير الترفيه.

وخلال تبريراته المثيرة للجدل قال "نابلسي"، إن محافظة دمشق تزود السيارات الواردة من المحافظات الأخرى، وذلك كونها تحمل بطاقة ذكية ولديها استحقاق وفق نظامها، فيما تحدث عن نية المحافظة عدم تزويد أي حافلة لا تلتزم بتقديم خدمة النقل للمواطنين، وفق تعبيره.

وفي نيسان/ أبريل من العام الماضي، اعتبر "مأمون رحمة" الخطيب السابق للمسجد الأموي بدمشق أن وقوف السوريين في "طوابير" انتظارا لتعبئة الوقود من المحطات بمثابة "رحلة ترفيهية" ومدعاة للسرور والسعادة، في محاولته تبرير تفاقم الأزمات خلال دفاعه المستميت عن نظام الأسد، الأمر الذي أثار سخرية وجدل واسع، قبل إقالته وتعين محمد البوطي بدلاً عنه.

هذا وسبق أن جددت قرارات صادرة عن نظام الأسد أزمة الحصول على مواد المحروقات ومادة الخبز الأساسية، وذلك عقب قرارات تخفيض مخصصات تلك المواد، الأمر الذي أسفر عن تشكل طوابير طويلة من السيارات والسكان بمشاهد مكتظة وسط تفشي وباء "كورونا" في مناطق سيطرة النظام.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لمسؤولي النظام والشخصيات الموالية سجلاً واسعاً من التبريرات المنافية للواقع والنظريات المثيرة للجدل حول تفاقم الأزمات الاقتصادية متناسين أن سببها الرئيسي ممارسات النظام واستنزاف ونهب مقدرات البلاد، وكان أخر تلك النظريات قبل تلك الصادرة عن نائب محافظ دمشق، ما قاله "زياد هزاع"، مسؤول مخابز النظام إذ زعم بأن من أسباب طوابير الخبز هي جودة الرغيف في الأفران العامة ما يدفع المواطنين إلى التجمع والحصول على المادة، وفق تعبيره.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ