austin_tice
على حساب عذابات قاطني الخيام .. "إعلامي" يروج للإنقاذ نافياً المأساة وناشطون يردون على تضليله ..!!
على حساب عذابات قاطني الخيام .. "إعلامي" يروج للإنقاذ نافياً المأساة وناشطون يردون على تضليله ..!!
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢٠

على حساب عذابات قاطني الخيام .. "إعلامي" يروج للإنقاذ نافياً المأساة وناشطون يردون على تضليله ..!!

أثار تسجيل مصور بثه ما يُسمى بالإعلامي "عبد الله العمر"، جدلاً واسعاً حيث ظهر في أحد مخيمات النازحين في الشمال السوري، مدافعاً عن حكومة الإنقاذ ونافياً معاناة النازحين في مشهد ظهر فيه مجارياً إعلام النظام باستغلال النازحين حيث زعم أن سكان "المخيمات بخير"، ويعيشون بحال قد تكون أفضل من ساكني القصور، حسب تعبيره.

واستهل "العمر"، ظهوره الذي تزامن مع ظروف جوية صعبة زادت من معاناة النازحين، بقوله إن سكان "المخيمات بخير"، طالباً عدم الرد على التقارير الإعلامية التي يوثقها ناشطين وإعلاميين في الثورة السورية ضمن المخيمات متهماً إياهم بـ"المتسولين"، وفق وصفه.

وتابع في مشهد أثار حفيظة العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مستدلاً على روايته بأن في كل خيمة يوجد مدفئة، يضاف إلى ذلك حاوية قمامة معتبراً أن هذه الحاويات قد لا توجد أمام القصور والمنازل العادية، موجهاً الشكر للداعمين وحكومة الإنقاذ ووزارة التنمية، وفقاً لما ذكره خلال التسجيل المصور.

فيما كرر عبارات تدل على أن أوضاع المخيمات بخير منافياً الواقع الذي تفصح عنه المشاهد الواردة عبر تقارير إعلامية وحقوقية لما يعيشه النازحين من ظروف معيشية "مزرية"، وسط ظروف جوية صعبة، قائلاً بأن "مادة الخبز تصل إلى باب الخيمة"، حسب وصفه.

في حين رد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على رواية "العمر"، التي اعتبروها مجرد وصلة ترويجية لحكومة الإنقاذ باعتباره أحد الأبواق الداعمة لها عبر مواقف سابقة، إلا أن روايته الترقيعية الأخيرة جاءت على حساب أوجاع ومعاناة النازحين في الخيام في ظل ظروف معيشية قاهرة، وتضليلاً للواقع الذي يعيشونه.

وأشار ناشطون إلى أنّ نفي "العمر" للتقارير الإعلامية التي توثق بأن سكان المخيمات يعيشون اوضاعاً إنسانية صعبة، يضرب مصداقية الإعلاميين والنشطاء الذين يحاولون جاهدين تصدير الصورة الحقيقية عن واقع المخيمات بهدف تحسين أوضاعهم من قبل المنظمات الإنسانية و الدول المعنية.

وأوضحوا أنّ بمجرد ما نشرت تقارير صحفية تظهر سوء المعيشة والصعوبات التي تواجه سكان مخيمات النزوح في الشمال السوري، ظهر "العمر" في أحد المخيمات ليبرر تقصير الإنقاذ و"إدارة المهجرين" التابعة لها، خلال الترقيع والشكر لهما، مجارياً إعلام النظام، بحسب وصف نشطاء.

هذا وتزامن ظهور الإعلامي المعروف بتأييده لحكومة الإنقاذ وظهوره المثير للجدل، مع تداول ناشطون لبيان صادر عن فريق "منسقو استجابة سوريا"، قال خلاله إن أوضاع إنسانية سيئة تواجه النازحين السوريين في الشمال السوري، بالتزامن مع بدء انخفاض درجات الحرارة وبدء الهطولات المطرية، ودعا المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني لمواجهة فصل الشتاء.

مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ