عقب غارات إسرائيلية ... مضادات النظام الأرضية تودي بحياة ثلاثة أشخاص قرب دمشق
قتل ثلاثة أشخاص وجرح عدد من سكان بلدات بريف دمشق إثر سقوط شظايا من مخلفات المضادات الأرضية التابعة لميليشيات النظام تزامناً مع تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية فجر اليوم الاثنين 27 أبريل/ نيسان، وفق ترجيحات مصادر محلية متطابقة.
بالمقابل نقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري بجيش النظام نفى خلال حديثه وقوع أية إصابات بشرية، زاعماً أن مضادات جيش النظام تصدت للغارات المعادية ودمرت غالبيتها واقتصرت أضرار الصواريخ التي وصلت على بعض الخسائر المادية، حسب وصفه، ما يرجح أن بلدتي الحجيرة والعادلية تعرضتا لسقوط صواريخ من مضادات النظام الأرضية، عقب تناقض تصريحات إعلام النظام الرسمي.
وتنص رواية إعلام النظام على أنّ الخسائر البشرية في صفوف المدنيين بلغت ثلاثة أشخاص بينهم طفل ناتجة عن سقوط شظايا صواريخ العدوان الإسرائيلي على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية بريف دمشق، إلا أنّ مصادر محلية تدحض تلك المزاعم حيث من المعتاد أن تصيب مضادات جيش النظام المناطق المحيطة بدمشق بصواريخها.
وتظهر المشاهد التي تتناقلها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها إنها اللحظات الأولى من تصدي دفاعات النظام للغارات الإسرائلية عودة تلك الصواريخ للأرض ما يؤكد رواية المصادر المحلية التي أشارت إلى أن مصدر الصواريخ التي سقطت على بلدات ريف دمشق مضادات النظام، كما جرت العادة.
وكانت مصادر إعلامية موالية كشفت عن تنفيذ طائرات اسرائيلية ثمانية غارات جوية استهدفت مواقع النظام وميليشيات إيران في العاصمة السورية دمشق ومحيطها فجر اليوم، دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بمواقع الميليشيات المستهدفة، وقلما يعلن الجيش الإسرائيلي ذلك.
هذا وسبق أنّ أطلقت عدة صفحات موالية للنظام تحذيرات تنص على ضرورة عدم التجوال والتزام المنازل عند سماع دوي الانفجارات الناجمة عن الضربات الجوية على مواقع تابعة لميليشيات النظام بمحيط دمشق لعدم إصابة المضادات لمنازلهم كما حدث في الضربة الجوية لمحيط مدينة "التل" بريف دمشق إذ سقط صاروخ لميليشيات النظام على المنطقة الصناعية في المدينة ما أسفر عن حدوث أضرار مادية كبيرة.