عضو بـ "مجلس التصفيق" يفضح تقصير النظام في مواجهة حرائق الساحل
نقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، تصريحات عن "وائل الملحم"، وهو عضو في "مجلس التصفيق"، التابع للنظام تمحورت حول تقاعس حكومة الأسد وفضح تقصيرها في مواجهة الحرائق التي نشبت في مناطق الساحل السوري.
وفي التفاصيل أشار "الملحم"، إلى أنّ حكومة النظام رفضت طلباً تقدم به صناعيو حمص من أجل السماح لهم بتوريد ما لا يقل عن 5 آلاف سيارة إسعاف وإطفاء وربطها بمنظومات الإسعاف والإطفاء الحكومية في البلاد، قبل أيام من اندلاع الموجة الثانية من الحرائق.
ولفت إلى أن الطلب المرفوض من حكومة النظام تضمن عبر مذكرة خطية طلب السماح لكل صاحب منشأة صناعية باستيراد سيارة إطفاء وسيارة إسعاف معفية من الرسوم الجمركية والضرائب، وربطها مع منظومتي الإسعاف في ظلِّ هشاشتها وضعفها وفق ما أظهر خلال عجزها بالتعامل مع الحرائق الأخيرة.
فيما لم يصدر أيّ تبرير من قبل حكومة النظام حول أسباب رفضها طلب السماح بتوريد هذا العدد من الآليات التي قال النائب في برلمان النظام "الملحم"، إنها "كافية لرفد منظومة الطوارئ الوطنية بما تحتاجه لمواجهة أي كارثة محتملة"، حسب وصفه.
في حين أوردت الصحيفة الروسية التي نقلت تصريحات عضو ما يُسمى بـ "مجلس الشعب"، التابع للنظام بأن خسائر القطاع الصحي في سوريا بلغت 12 مليار دولار، منها مئات سيارات الإسعاف والإطفاء، وذلك خلال تكريس النظام لهذا القطاع في حربه ضد الشعب السوري وظهر ذلك جلياً في استخدام سيارات القطاع خلال عمليات نقل عناصر ميليشياته.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن "الحرائق التهمت آلاف الهكتارات غرب سوريا بينما يسخر النظام السوري موارد الدولة للأجهزة الأمنية وعمليات القصف، وغير مكترث بتخصيص موارد مادية أو بشرية للحفاظ على ثروة سوريا الطبيعية، بعد أن دمّر أحياء بأكملها وشرّد مدناً من سكانها بالكامل".
وأشارت الشبكة في بيان لها مؤخراً إلى أنّ سلسلة من الحرائق المتتابعة التهمت مساحات شاسعة من الأحراج والأراضي الزراعية، "وسط لامبالاة فظيعة من النظام السوري المسيطر على تلك المناطق"، ما تسببت بـ"توسع انتشار الحرائق بشكلٍ مُخيف".
ولفتت حينها إلى أن "الحرائق الحالية تضاف إلى الكوارث البشرية والاقتصادية والاجتماعية التي تسبب بها بقاء هذا النظام وتمسكه بالسلطة على حساب الدولة والطبيعة والمجتمع، مهما كان الثمن".
وسبق أن ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام بأن الحرائق المشتعلة تسببت بـ 3 حالات وفاة جرّاء الحروق الشديدة في اللاذقية و20 حالة اختناق جراء استنشاق أبخرة الدخان في اللاذقية وطرطوس.
هذا وأعلن وزير الزراعة التابع للنظام "حسان قطنا" الأحد الماضي، عن إخماد كافة الحرائق التي نشبت وقال إن عددها وصل إلى 156 منها 95 في اللاذقية، 48 في طرطوس، و12 حمص، تبعها زيارة لرأس النظام لريف اللاذقية تستمر لليوم الثاني في مناطق حمص وطرطوس بعد حالة التذمر والسخط التي انتابت سكان المناطق نظراً لتقاعس وإهمال النظام ما أدى لامتداد النيران بشكل غير مسبوق.