طيران النظام يستهدف مشفى إدلب المركزي ويوقع جرحى بكوادره و "سامز" تصدر بياناً
استهدف الطيران الحربي التابع للنظام اليوم الثلاثاء، مشفى إدلب المركزي في مبنى محافظة إدلب، خلال الغارات الجوية التي طالت المدينة مركز المحافظة اليوم، ضمن حملة انتقامية كبيرة خلفت أضرار كبيرة في مرافق المشفى وإصابات بين كوادره.
قالت "الجمعية الطبية السورية الأمريكية سامز" في بيان اليوم، إن مدينة ادلب تتعرض لحملة من القصف الجوي من قبل طيران النظام السوري وحلفائه، حيث تستنفر كوادرها في المرافق الطبية لاستقبال الإصابات والمساعدة قدر الإمكان.
ولفتت المنظمة إلى أنه وخلال استجابة كوادرها في مشفى إدلب المركزي، تعرض المشفى لغارة جوية عند بوابة العيادات التخصصية، أصيب 4 من كوادر المشفى، فني التخدير وممرض وممرضة إضافة إلى طبيب، وقد وطال القصف أيضاً عدة أحياء ومدارس وروضة أطفال، كما تضرر قسم كبير من المشفى وخصوصاً قسم العيادات، قسم الأورام وقسم جناح الداخلية، وجناح إقامة الكادر.
ولفتت المنظمة إلى أنه وبسبب الأوضاع الأمنية في المدينة، واستهداف المشفى بشكل مباشر والأضرار الكبيرة فيه، اضطرت بكل أسف لتوقيف العمليات الباردة وعمل العيادات التخصصية، هذا المشفى الذي استقبل اليوم 24 مصابةً ومصاباً بينهم أطفال، و4 شهداء.
وأكدت المنظمة أن تعليق العمل في المشافي والمراكز الطبية، يزيد من معاناة أهلنا، ويضاعف الأضرار التي تسببها لهم هذه الهجمات.
وعن حادثة وقعت بحق عائلة أحد كوادر المشفى نقلت عنه قوله:" بعد نزوحنا من من مدينة سرمين بسبب الحملة الشرسة التي تتعرض لها المدينة منذ 25 يوماً، لجأت أنا وعائلتي إلى أقربائي في مدينة ادلب، وأتواجد طوال اليوم في مشفى إدلب المركزي. اليوم وأثناء وجودي في المشفى ووصول الإصابات تباعاً إليها، تفاجأت بأن بين إحدى الاصابات هي طفلتي ندى 5 سنوات "، ولم يستطع الأب تمالك نفسه بعد مشاهدة طفلته وهي مصابة، سقط على الأرض مغمى عليه لعدة دقائق.
ويواجه أكثر من مليون مدني يقيمون في مدينة إدلب مركز المحافظة، حملة إبادة جماعية شمالية من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام والمدفعية والراجمات، تطال أحياء المدينة بشكل عنيف، ضمن ضربات انتقادية ضد المدنيين.
وتعرضت مدينة إدلب خلال الأيام والأسابيع الماضية لقصف مدفعي وجوي متقطع خلف مجازر عدة في سوق الهال والصناعة ودوار الملعب، تكرر الاستهداف لمرات عديدة، قبل بدء حملة تصعيد اليوم بشكل عنيف وانتقامي طالت المدارس والمرافق المدنية والأحياء السكنية، مخلفة حتى الساعة 6 شهداء وعشرات الجرحى.