austin_tice
طيار روسي : الضربات الإسرائيلية بسوريا مظهر من "عدم الاحترام" تجاه القوات الروسية"
طيار روسي : الضربات الإسرائيلية بسوريا مظهر من "عدم الاحترام" تجاه القوات الروسية"
● أخبار سورية ٣١ ديسمبر ٢٠٢١

طيار روسي : الضربات الإسرائيلية بسوريا مظهر من "عدم الاحترام" تجاه القوات الروسية"

قال طيار روسي في تقرير نشرته صحيفة ""فزغلياد" الروسية، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء اللاذقية غربي سوريا، تحمل أهداف سياسية إضافة إلى أهدافها العسكرية، معتبراً أن تلك الضربات "مظهراً من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية" وتستفز القوات الروسية والدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري.

وأوضح الطيار الروسي، فلاديمير بوبوف: "لقد كانت العملية مقصودة من سلاح الجو الإسرائيلي، فهي تقنية تكتيكية، يتم بموجبها تنفيذ المهمة تحت مظلة العد، ما يحدث يبدو صدفة، لكن في الحقيقة هناك حسابات دقيقة هنا".

واعتبر بوبوف، أن هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية تعد "بعبارة ملطفة، مظهراً من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية"، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول زرع عدم الثقة في الكفاءة والجاهزية القتالية بأنظمة الدفاع الجوي السورية، "فيما تدعي إسرائيل أنها، عند التخطيط لعمليات سلاحها الجوي في سوريا، تأخذ في الحسبان وجود القوات الروسية في هذه الدولة".

وتحدث الطيار الروسي في تصريحه بما جرى، بظروف مماثلة في أيلول (سبتمبر) عام 2018، حين أسقطت الدفاعات التابعة للنظام السوري طائرة استطلاع روسية في أثناء استعدادها للهبوط، وهي رواية أخرى ساقتها روسيا لتبرير عدم التصدي للضربات الجوية الروسية التي كانت في مرمى نيرانها.

وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، لنائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، أن عدم الرد الروسي أو من طرف النظام على الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية، هو بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.

وقال أوليغ جورافليوف: "في يوم 28 ديسمبر من الساعة 04:21 إلى الساعة 04:26 شنت مقاتلتان تكتيكيتان للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-16 من جهة البحر الأبيض المتوسط ودون عبور الحدود ضربة بـ4 صواريخ موجة إلى منشآت في منطقة ميناء اللاذقية".

وخذلت روسيا لمرات عدة النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.

وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة، سابقاً.

وكانت حالة الإحباط بدت ظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلمس المتتبع لحساباتهم وصفحاتهم درجة السخط والشغور بالخذلان من الحليف الأبرز لهم روسيا والذي يعتبرونه الحامي لمناطقهم من أي عدوان كما يسمونه، وأن القواعد الروسية في البحر المتوسط وفي حميميم ومناطق عدة من سوريا وآخرها "إس 300" مسؤولة عن حمايتهم من أي ضربة.

وأكثر من مرة أكدت التصريحات الصادرة عن مسؤولي كيان الاحتلال أنهم سيعاودون استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، وأنهم سيتجاوزن تهديدات "إس 300" وقد يلجؤون لتدميرها إن اضطرهم الأمر، في الوقت الذي بدت فيه روسيا صامتة حيال كل مايحصل وكشف جلياً أن هذه الضربات تأتي بالتنسيق معها وعلمها المسبق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ