طفلة ووالدتها ضحية قصف الطيران الروسي في قرية الرامي بإدلب
استشهدت سيدة وابنتها اليوم الجمعة، بقصف جوي روسي على قرية الرامي بريف إدلب الجنوبي، في ظل تصاعد عمليات القصف على المنطقة وتوسع نطاقها، لتبدأ حركة نزوح جديدة للمدنيين باتجاه الحدود الشمالية.
وقال نشطاء إن طائرة حربية روسية استهدفت ليلاً، منازل المدنيين على أطراف قرية الرامي بريف إدلب الجنوبي، خلفت الغارات استشهاد طفلة ووالدتها، وجرح آخرين، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وفجر اليوم، استأنف الطيران الحربي الروسي وطيران لأسد عمليات القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، في ظل تصاعد حركة النزوح من المناطق التي تتعرض لقصف جديد والتي لايزال سكانها فيها.
وكانت طالبت "هيئة التفاوض السورية"، يوم الخميس، بوقف العمليات العسكرية في إدلب، بالتزامن مع عمل اللجنة الدستورية، وأكدت أن استمرار هذه العمليات سيؤثر سلبا على سير عمل اللجنة، في وقت طالب الائتلاف بجلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التصعيد بإدلب.
وسلمت "هيئة التفاوض" مذكرة إلى الأمم المتحدة، شددت فيها على "ضرورة وقف العمليات العسكرية في إدلب، والضغط على النظام لوقف هجماته على المنطقة"، وأكدت على أهمية "حماية المدنيين وعدم استخدام حجة وجود المنظمات الإرهابية لشن عمليات عسكرية في إدلب".
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة، اليوم الخميس، مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة للنظر في التطورات الجارية بإدلب، واتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الهجوم الإجرامي والقصف الممنهج الذي يستهدف الأحياء السكنية في تلك المناطق، والقيام بكل ما يضمن حماية المدنيين.
ولفت الائتلاف في بيان له إلى أن التصاعد الذي تشهده الهجمات الإرهابية للنظام وحلفاؤه على ريف إدلب وحلب واللاذقية، دخل مرحلة جديدة من الإجرام والتدمير، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً وفعالاً.
يأتي ذلك في ظل تصعيد جوي وصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي من قبل النظام وروسيا، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بين أقطاب المعارضة والنظام وبرعاية الأمم المتحدة التي لم تستطع وقف القصف عن المدنيين.