austin_tice
صور متداولة تفضح عمليات التهريب عبر معابر "الجيش الوطني" مع "النظام وقسد"
صور متداولة تفضح عمليات التهريب عبر معابر "الجيش الوطني" مع "النظام وقسد"
● أخبار سورية ١٩ أبريل ٢٠٢٠

صور متداولة تفضح عمليات التهريب عبر معابر "الجيش الوطني" مع "النظام وقسد"

تداول نشطاء من ريف حلب الشمالي الشرقي اليوم الأحد، صور لقاطرات وسيارات شحن كبيرة، محملة بأنواع من المنتجات، قرب معبر عون الدادات الفاصل بين مناطق الجيش الوطني وميليشيات "قسد" بريف منبج، تمهيداً لتهريبها رغم قرارات إغلاق المعابر.

وانتقد نشطاء القائمين على عمليات التهريب عبر المناطق الفاصلة بين مناطق النظام وقسد مع المناطق المحررة، والذين يرتبطون بشكل أو بآخر بقيادات الجيش الوطني، ممن يسهلون حركتهم ويتقاضون لقاء ذلك مبالغ مالية كبيرة، على حساب المجازفة بحياة المدنيين.

وسبق أن تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر بعض السيارات المحملة بالمواد التجارية والمحروقات خلال نشاط متزايد عبر المنافذ المؤدية إلى مناطق سيطرة النظام وقسد بريف حلب الشمالي، على الرغم من تحذيرات الفعاليات المحلية من خطورة استمرار التبادل التجاري وعمليات التهريب.

وقالت مصادر محلية لشبكة شام الإخبارية، إنّ نقاط التهريب التي يتورط فيها مجموعات من الجيش الوطني بحكم إشرافهم على تلك المناطق، تبلغ في منطقة عفرين شمال حلب وحدها أكثر من عشرة نقاط.

وأبرز تلك المناطق نقطة "براد" التي تشرف على مناطق خاضعة لسيطرة "قسد" ونظام الأسد"، تجري فيها عمليات تهريب للأشخاص وعدة مواد متنوعة مثل الأدوات المنزلية والمحروقات وغيرها، يتم جمعها لفترة معينة ليصار إلى تهريبها، وفقاً لمصادر "شام".

وتشير مصادر محلية إلى مواصلة عمليات التهريب عبر الممرات والمنافذ التي تخضع لإشراف من فصائل عسكرية تنضوي تحت الجيش الوطني السوري، وتنتشر على طول خط التماس مع نظام الأسد وقسد في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، الأمر الذي دفع ناشطون مطالبة قيادة الجيش الوطني والشرطة العسكرية باتخاذ إجراءات توقف عمليات التهريب بشكل كامل.

وسبق أن نظم ناشطون حملة إعلامية عبر حسابات وصفحات مواقع التواصل طالبت بضرورة التزام بقرار إغلاق المعابر مشددين على أهمية وضع حدّ لهذه العمليات التي من شأنها نقل "كورونا"، من مناطق سيطرة النظام لا سيّما مع دخول الفايروس مرحلة التفشي في تلك المناطق.

هذا وتكمن خطورة عمليات التهريب على المناطق المحررة بسبب تفشي حالات الإصابة والاشتباه بالفيروس كورونا في مناطق النظام وقسد، وهذا ما يبرر مخاوف السكان من وصول عدوى كورونا إلى المنطقة المكتظّة بمخيمات النازحين، في وقت يقدر عدد سكان المناطق المحررة شمال سوريا بـ 6 مليون نسمة، ما يضاعف تلك المخاوف بشكل أكبر.

وكانت طالبت "نقابة الاقتصاديين الأحرار" في إدلب، إدارات المناطق المحررة صاحبة القرار بإغلاق المعابر مع ميلشيات الأسد واستخدام المعابر كسلاح اقتصادي في المعركة، ورسم سياسة إدارة المعابر وفقا لثوابت الثورة السورية وفي ضوء درء المفاسد، قبل جلب المنافع الاقتصادية.

تجدر الإشارة إلى أنّ نظام الأسد أعلن عن وقوع إصابات ووفيات في مناطق سيطرته فيما أعلنت ميليشيات "قسد"، عن تسجيل إصابة وعدة حالات اشتباه بالإصابة بـ "كورونا"، في وقت تؤكد مصادر رسمية وطبية في الشمال السوري المحرر خلو المنطقة من أيّ إصابات بالفيروس.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ