austin_tice
صواريخ على شكل طائرات استطلاع تستهدف مخيمات نازحين السوريين في أرياف إدلب
صواريخ على شكل طائرات استطلاع تستهدف مخيمات نازحين السوريين في أرياف إدلب
● أخبار سورية ١٥ نوفمبر ٢٠١٦

صواريخ على شكل طائرات استطلاع تستهدف مخيمات نازحين السوريين في أرياف إدلب

كثر في الآونة الأخيرة استهداف مخيمات النازحين في ريفي إدلب الغربي والشمالي بقذائف مجهولة المصدر، سببت حالة من التخبط بين العائلات النازحة بعد تكرار الاستهداف لمرات عدة دون التمكن من تحديد الجهة التي قامت بعملية الاستهداف، أرجعها البعض لتورط بعض المجموعات بقصف المخيمات بقذائف هاون أو ما يقابلها بهدف تهجير المخيمات من أراضي معينة، ومنهم من اعتقد أن القصف لطيران التحالف الدولي إذ أن المخيمات بعيدة عن مرمى نيران المدفعية التابعة لقوات الأسد.

جميع التكهنات لم تجد أي دليل حقيقي يرشد لمصدر القذائف التي استهدفت مخيمات " الجميلية، التآخي، صامدون، عثمان بن عفان، كفرحوم" وعدة مخيمات عشوائية أخرى، إلا أن نوعية القذائف وحجم الأضرار التي تخلفها رسمت تساؤلات كبيرة عن نوعية هذا السلاح والقذائف التي تسقط على خيم النازحين، تحدث أضرار مادية وتتسبب باحتراق خيمة أو اثنتين، وقد تتسبب بضحية أو ضحيتين على أكبر تقدير.

كما تحدث هذه القذائف المجهولة حفرة صغيرة في الأرض لا تتعدى الخمسة سنتمترات، أي أن حجم التدمير الذي تتسبب به هذه القذائف محدود في الأثر، إضافة إلى أن القذائف تختلف بشكل كبير عن القذائف الصاروخية والمدفعية حيث أنها مزودة بدارات الكترونية وأشرطة كهربائية لا توجد في أي نوع من القذائف الأخرى.

مصدر خاص تحدث لشبكة شام الإخبارية عن مصدر القذائف والنتيجة التي توصل إليها بعد متابعة لعدة استهدافات عاين موقعها وراقب المنطقة لأيام للكشف عن مصدر هذه القذائف مرجحاً وبشكل بات حد اليقين لديه أن القذائف عبارة عن طائرة استطلاع "انتحارية" صغيرة الحجم تسقط على الهدف المراد قصفه بشكل عامودي بعد تحليق ورصد لعدة ساعات، حيث أن أهالي المخيمات سمعوا لمرات عدة أصوات شبيهة بصوت طائرات الاستطلاع قبل كل عملية استهداف.

 وأضاف المصدر أن السلاح عبارة عن جسم مجنح بجناح واحد، شبيه بطائرة الاستطلاع، يتم إطلاقه عبر قواعد متحركة سهلة الاستخدام، ومزود بكمرة مراقبة متصلة مع القاعدة، بإمكان مطلقها التحكم في حركتها وتوجيهها ورصد الهدف المراد استهدافه بعد رصده حتى مسافة تقدر بـ 15 كم، وتدميره بدقة كبيرة لا تحتمل الخطأ، استخدمته في قصف المخيمات أيضاً، في محاولة لخلق حالة من الرعب وضياع الأمن في المخيمات، لتزيد من أهات وعذابات النازحين.

كما استخدمت هذه الطائرة في ريف اللاذقية في ضرب الأهداف الثابتة للثوار، لاسيما الأليات البعيدة عن خطوط الجبهة ومدى الرؤية لقوات الأسد، إذ يستطيع هذا السلاح تدمير الهدف بدقة كبيرة بعد رصده، عبر الجو وتوجيهه من القاعدة التي يطلق منها.

ومع اختلاف التحليلات يبقى الراجح اليوم أن قوات الأسد وروسيا متورطة بشكل كبير في استهداف مخيمات النازحين بتقنية جديدة من السلاح لم يعلن عنها حتى اليوم بشكل رسمي، وهي هذه الطائرات الموجهة عن بعد والشبيهة لحد ما بطائرات الاستطلاع التي تجوب أجواء المنطقة بشكل يومي، وذلك في سياق الحرب التي تديرها روسيا ضد المدنيين في سوريا، استغلتها لتجربة أسلحة جديدة ولعل هذه الطائرة الانتحارية واحدة من هذه الأسلحة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد نور
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ