austin_tice
صحيفة أمريكية: تجدد القتال بدرعا يُقوض مصداقية روسيا كوسيط سياسي فعال في سوريا
صحيفة أمريكية: تجدد القتال بدرعا يُقوض مصداقية روسيا كوسيط سياسي فعال في سوريا
● أخبار سورية ١١ أغسطس ٢٠٢١

صحيفة أمريكية: تجدد القتال بدرعا يُقوض مصداقية روسيا كوسيط سياسي فعال في سوريا

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، أن تجدد القتال في محافظة درعا جنوبي سوريا، يقوض مصداقية روسيا كوسيط سياسي فعال في البلاد، كما يعيق سعي موسكو إلى ترسيخ نفسها كطرف رئيسي في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة، أن روسيا تجد أن الحفاظ على السلام في سوريا أصعب من خوض حربها، إذ ساعدت في عام 2018، بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة النظام السوري وفصائل المعارضة في درعا.

ولفتت إلى تجدد القتال في درعا وارتفاع عدد القتلى، معتبرة أن ذلك يهدد الآن بكسر الاتفاق الذي ضمنته روسيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، والتي كان من المفترض أن يوفر "نهاية للثورة في درعا ونموذجاً لإنهاء النزاعات في الأجزاء الأخرى التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا".

وذكرت الصحيفة، أن المبادرة الروسية حينها، التي جاءت لدعم حكومة بشار الأسد ولإعادة صياغة روسيا كصانع سلام، كانت حجر الزاوية في جهد أوسع لكسب المزيد من النفوذ في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقالت الزميلة في "المجلس الأطلسي" للأبحاث في واشنطن، عضوة اللجنة الدستورية السورية جمانة قدور: "لا أعتقد أننا رأينا نهاية القصة السورية، لا أعتقد أننا يجب أن نشعر بهذه الثقة" بالدور الروسي، وفق الصحيفة.

وحذرت من أن الطعام والمياه النظيفة شحيحة الآن في درعا البلد المحاصرة من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بينما تؤكد منظمات إغاثية أن العيادة المخصصة الوحيدة في المنطقة أغلقت أبوابها بسبب قصف النظام.

وكان قال الناشط الحقوقي السوري "عمر الحريري" في منشور على صفحته على "فيسبوك" وهو من أبناء محافظة درعا، إن روسيا تحاول في كل اتفاقيات التسوية أن تلعب دور الضامن، رغم أنها في الواقع ليست ضامن أبدا، هي طرف في المعركة وهي الطرف الأقوى والأكثر إجراما.

وأضاف: "لا انتظر ممن يقتل أهلنا في إدلب و ممن قتلنا سابقا في درعا والغوطة وحمص و غيرها أن يتحول فجأة إلى ملاك و يصبح ضامن للسلام، دعونا نتفق على هذا أولا ثم دعونا نحترم دماء أهلنا في إدلب و هم ينظرون إلينا يوجه بعضنا كلاما معسولا إلى الروس".

وكانت توقفت المفاوضات منذ يومين بين النظام وروسيا من جهة وبين لجان محافظة درعا من جهة أخرى، دون معرفة الأسباب وراء ذلك بشكل دقيق، فيما يستمر حصار درعا البلد لليوم 48 مع منع دخول الغذاء والدواء والماء.

ويبدو أن المفاوضات أخذت طابع النفس الطويل، حيث يستخدم النظام وروسيا أسلوب عض الأصابع، ومن يصرخ أولا هو الخاسر، وهذا ما يحدث حقيقة من خلال الحصار الجائر على أحياء درعا البلد ومنع دخول الماء والغذاء والدواء، واستمرار القصف ومحاولات الاقتحام، ما ينذر بكارثة حقيقية في حال استمر هذا الأمر طويلا.

ويطالب النظام السوري بالسيطرة الكاملة على درعا البلد ورفع علم النظام فوق الجامع العمري ونشر عناصره وحواجزه في كامل المنطقة وتهجير عدد من الأشخاص أو تسليم انفسهم وسلاحهم، وسحب المتخلفين عن الخدمة العسكرية، بينما ترفض لجنة درعا المركزية هذا الأمر ووصفته بالشروط التعجيزية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ