شهداء وجرحى بقصف جوي متواصل للنظام وروسيا بريف إدلب
استشهد عدة مدنيين وجرح آخرون اليوم الأربعاء، بقصف جوي لطيران النظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب، بالتوازي مع توسيع دائرة القصف لتشكل مناطق جديدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وقال نشطاء إن غارات جوية عنيفة للطيران الحربي الروسي استهدفت منطقة النهر الأبيض في منطقة جسر الشغور، خلفت جرحى بين المدنيين، في وقت شهدت منطقة كفرنبل وكنصفرة وإحسم وبزابور وأورم الجوز وحنتوتين قصف جوي بالبراميل المتفجرة، خلفت شهيدة في بزابور.
وتعرضت مدينة سراقب لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي التابع للنظام بسبع صواريخ دفعة واحدة، خلفت شهيد وعدة جرحى كحصيلة أولية، في وقت تواصل طائرات النظام قصف بلدات وقرى ريف إدلب الشرقي القريبة من خط التماس مع النظام.
ولفت نشطاء من إدلب إلى أن تركيز الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، منصب بشكل واضح على تهجير آلاف المدنيين في ريف إدلب الجنوبي، بدأت الحملة بعد سيطرة النظام على مدينة خان شيخون، لتبدأ مرحلة منع عودة النازحين للمناطق القريبة من خط التماس مع النظام وتوسعتها تدريجياً لتشمل مناطق جديدة.
وأوضحت المصادر أن النظام وروسيا منعوا عودة أي من النازحين في بلدات خط التماس مع مناطق سيطرة النظام في الهبيط وخان شيخون، من خلال القصف الجوي والمدفعي اليومي على المنطقة، قبل بدء حملة جوية في تشرين الأول باتجاه مدينة كفرنبل وريفها.
وأكدت المصادر أن القصف اليومي أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على إخلاء منطقة كفرنبل وحاس وكفرومة وريف كفرنبل الغربي وصولاً لقرى جبل الزاوية في القطاع الغربي، لتتوسع الحملة تباعاً في تشرين الثاني وكانون الأول الجاري، باتجاه مناطق جديدة لاتزال تكتظ بالمدنيين.
ورصد نشطاء من إدلب يوم أمس، توسع دائرة القصف الجوي لتنتقل إلى بلدات أورم الجوم ومحمبل وكفرشلايا وفركيا، وهي مناطق لاتزال مأهولة بالسكان وتأوي إضافة لسكانها ألاف النازحين من المناطق الجنوبية، حيث شهدت اليوم تلك المناطق حركة نزوح جديدة شمالاً.
ووفق نشطاء، بات واضحاً أن النظام وحلفائه يعملون على تفريغ كامل المنطقة الممتدة جنوب خط الأوتستراد الدولي حلب - اللاذقية المعروف باسم "M4"، والذي يمر عبر سراقب ثم أريحا ومحمبل وصولاً لجسر الشغور، أي مناطق ريف سراقب الشرقي ومعرة النعمان وريفها وجبل الزاوية وريف كفرنبل جنوباً.