austin_tice
شخصيات تاريخية لم تحظى بالكهرباء .. النظام يتفوق على نفسه في تسويق التبريرات
شخصيات تاريخية لم تحظى بالكهرباء .. النظام يتفوق على نفسه في تسويق التبريرات
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠٢١

شخصيات تاريخية لم تحظى بالكهرباء .. النظام يتفوق على نفسه في تسويق التبريرات

نشرت قناة داعمة لنظام الأسد إعلاناً لحلقة تلفزيونية تضمنت حديث إعلامي موالي عن عدم وجود الكهرباء في عهد عدة شخصيات تاريخية، وسبق ذلك حديث وسائل إعلام موالية عن إصدار البطاقة الذكية منذ 70 عاماً، الأمر الذي يعتبر قفزة نوعية لإعلام النظام الذي تفوق على نفسه في تسويغ المبررات والمزاعم المثيرة للجدل والسخرية.

وورد عبر الصفحة الرسمية لقناة "لنا"، في برنامج الرأي العام إعلان عن لقاء "فواز الظاهر"، مدير المؤسسة العامة لنقل و توزيع الكهرباء لدى نظام الأسد، يحاوره الإعلامي الداعم "جعفر أحمد"، الذي أطلق تصريحات مثيرة وفق ما ورد في الحلقة التي تتحدث عن واقع الكهرباء في سوريا.

وقال "أحمد"، إن السوريّين باتوا يطالبون بأن تأتي الكهرباء ساعة واحدة فقط، ليقول "الظاهر"، هناك 3 وزارات تدخل في إنتاج الطاقة الكهربائية، ويظهر في إعلان الحلقة قول الإعلامي الداعم للنظام "لك معنا وما معنا".

وفي ختام إعلان الحلقة قال الإعلامي المقرب من نظام الأسد، إن الكهرباء اختراع حديث نسبياً والبشرية عاشت آلاف السنين دون كهرباء، "هارون الرشيد"، الخليفة العباسي الخامس، و"شارلمان" وهو ملك الفرنجة، وزنوبيا هي ملكة تدمر.

يضاف إلى ذلك جميع ملوك بيزنطة وفارس، وحتى النعمان بن المنذر، أحد أشهر ملوك المناذرة، امْرئ القَيْس، وهو شاعر عربي، ونظيره زهير بن أبي سلمى، وجرير والفرزدق، والزير سالم، "لم يكن لديهم كهرباء"، رغم الوعود بأن شتاء هذا العام سيكون الأخير من حيث السوء.

وتداولت وسائل إعلام موالية للنظام، ما قالت إنه صورة لأول بطاقة ذكية للخبز تم إصدارها عن محافظة دمشق في عام 1941، مشيرة إلى الحكومة السورية في حينها اضطرت لإصدار قسيمة الخبز لتخفيف الأزمة التي حصلت في ذلك الوقت.

WhatsApp Image 2021 12 29 at 2.06.01 PM

وذكرت أن البطاقة كانت تُعطى لمدة شهر واحد، وتم العمل بها حتى عام 1944 نتيجة النقص الحاد بالطحين وجاءت بعد أن صادرت قوات الاحتلال الفرنسي القمح من سوريا لإطعام جيشها خلال الحرب العالمية الثانية، واعتبر معلقون أن نشر هذه الصورة وتداولها، ليس إلا محاولة بائسة لتبرير عجز الحكومة وتقصيرها، وفق مصادر محلية.

ومسؤولي النظام سجل واسع من التبريرات والمزاعم المنفصلة عن الواقع أبرزها تصريح "يوسف قاسم" مدير مؤسسة الحبوب التابعة للنظام بأن أسباب أزمة الخبز ليس نقص القمح وإنما في طريقة وآلية توزيع الخبز، محملاً المتاجرة بالمادة المسؤولية.

وسبق أن برر "زياد هزاع"، وهو مسؤول مخابز النظام بأنّ من أسباب طوابير الخبز هي جودة الرغيف في الأفران العامة ما يدفع المواطنين إلى التجمع والحصول على المادة، وفق تعبيره.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لمسؤولي النظام والشخصيات الموالية سجلاً واسعاً من التبريرات المنافية للواقع والنظريات المثيرة للجدل حول تفاقم الأزمات الاقتصادية متناسين أن سببها الرئيسي ممارسات النظام واستنزاف ونهب مقدرات البلاد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ