austin_tice
"سوريا وفخ الحياد".. كتاب لباحث ألماني عن معضلات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الأنظمة العنيفة
"سوريا وفخ الحياد".. كتاب لباحث ألماني عن معضلات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الأنظمة العنيفة
● أخبار سورية ١٣ أغسطس ٢٠٢١

"سوريا وفخ الحياد".. كتاب لباحث ألماني عن معضلات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الأنظمة العنيفة

أصدر باحث ألماني، كان له عمل مباشر مع من مبعوثي الأمم المتحدة الخاصين إلى سوريا، كتاباً بعنوان "سوريا وفخ الحياد"، سلط فيه الضوء على معضلات إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا، مؤكداً أن "تهديداً حقيقياً بوقف المساعدة الإنسانية ربما يكون ضرورياً لتغيير النظام السوري".

واعتبر الباحث الألماني، كارستن فيلاند، أن الدول المانحة يجب أن ترفض دفع تكاليف عمليات الأمم المتحدة في سوريا، معتبراً أنها أطالت القتال وأصبحت "سلاحاً سياسياً واقتصادياً تستخدمه حكومة في حالة حرب ضد شعبها"، وفي النهاية "تضر أكثر مما تنفع".

ولفت الدبلوماسي إلى أن النقد الخارجي لعمليات الأمم المتحدة في سوريا وصل إلى ذروته منذ البداية في عام 2016، ما أدى إلى تعيين الأمم المتحدة، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان مسؤولاً عن مبادرة الإصلاح التي أنتجت معايير ومبادئ مساعدة الأمم المتحدة في سوريا في 2017، والتي تتضمن "الحياد والنزاهة والاستقلالية".

وأوضح أن المعايير الجديدة لسوريا لم تكن أفضل حالاً لتسهيل تنفيذها، حيث أنشأت الوثيقة مجموعة مراقبة تحت رعاية فرق العمل المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة في سوريا، مؤكداً أن المجموعة لم تعقد اجتماعاً واحداً، حتى تاريخ نشر كتابه.

وذكر أن روسيا قيّمت المعايير بشكل صحيح باعتبارها تهديداً لأحد أهم مصادر الدخل لعملائها في دمشق، ونتيجة لذلك، وصفت وسائل الإعلام الروسية الوثيقة بأنها "توجيه داخلي مخفي" للتحايل على قرار مجلس الأمن الدولي.

واعتبر أن عرقلة موسكو أثبتت نجاحها، لأنها أثّرت في الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، كما أن جهود روسيا أثبتت فعاليتها لأن المانحين الرئيسيين للأمم المتحدة ظلوا غير حاسمين.

ونوه إلى أن كبار مسؤولي الأمم المتحدة على الأرض في سوريا لم يندموا كثيراً على الشراكة الوثيقة التي تمتعوا بها مع النظام السوري، كما أنهم عارضوا جهود الإصلاح التي اعتبروها مضللة، موضحاً أن "نفوذ النظام انتقل أيضاً إلى مستويات أدنى من عمليات الأمم المتحدة".

وفي النهاية أوضح أنه: "بعد أن خرق (بشار) الأسد هذا الجدار، يواجه العاملون في المجال الإنساني تدخلاً مستمراً من النظام، فضلاً عن انتقادات لتواطؤهم المزعوم"، وحذّر الكاتب من أن أنه عندما تقع جهود الإغاثة في عمق "فخ الحياد"، ينتهي الأمر بالدفاع عن المساعدات الإنسانية إلى "التحول لعقيدة جوفاء".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ