كشف "ألبروس كوتراشيف" السفير الروسي في العراق، عن استمرار الحوار بين النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، داعياً إلى إشراك جميع الأكراد بالعملية السياسية في سوريا، معتبراً أن "قسد" تمثل جزءاً من المجتمع الكردي السوري، ولكن هناك أكراد آخرون.

وقال كوتراشيف، إن "قسد" والنظام توصلا إلى "اتفاق حول بعض الأمور لكنهما مختلفان على أمور أخرى"، لافتاً إلى أن كل الخلافات "يجب حلها في حزمة واحدة"، ولكن "هذه الحزمة لم تتشكل حتى الآن".

وأوردت قناة "رووداو" كلام السفير والذي قال: "أنتم لم تسمعوا الكثير من الأمور المرتبطة بهذه المحادثات لأنها محادثات حساسة، ويسعدني أن الطرفين ذكيان لدرجة عدم خلق المشاكل من خلال الاستعجال في نشر المعلومات".

وأوضح المسؤول الروسي أن بلاده تبذل كل الجهود لإيقاف تركيا ومنعها من شن هجوم في شمال وشرق سوريا، لأن ذلك "خطر جداً"، واعتبر أن موسكو "ضد التدخل الخارجي غير المجاز" بغض النظر عن المكان، ولكن "فكرة احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية قائمة دائماً، ولتركيا أسبابها، المعروفة لنا".

وأشار السفير الروسي إلى وجود "اختلافات في أمور كثيرة" بين موسكو وأنقرة في سوريا، ولكن الطرفين يتفقان على ضرورة التنسيق بينهما، واصفاً ذلك بأنه "مثمر وناجح ويتقدم بصورة جيدة".

وكان أكد رئيس ممثلية "المجلس الوطني الكردي" في إقليم كردستان العراق، نواف رشيد، بأن روسيا والنظام السوري لن يقفا إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في حال شنت تركيا عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا.

ولفت المسؤول الكردي إلى أن روسيا ستدفع باتجاه إبعاد "قسد" من مناطق التماس مع القوات التركية لصالح قوات النظام، إذا حصل على توافق مع واشنطن لسد الذرائع التركية كي لا تسيطر على مناطق جديدة في سوريا، وفق موقع "باسنيوز".

وسبق أن قال "آلدار خليل" إن "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، مستعد للحوار مع النظام السوري بشكل مباشر في دمشق، دون التوجه إلى جنيف وأماكن أخرى، في الوقت الذي يواجه فيه الحزب وميليشيا "قسد" تهديدات تركية بشن عملية عسكرية جديدة وسط تخوفهم من تخلي واشنطن عنهم لمرة جديدة.