austin_tice
سخرية واسعة من إعلانات "مجلس التصفيق" وفنانو النظام يؤدون دورهم في الترويج
سخرية واسعة من إعلانات "مجلس التصفيق" وفنانو النظام يؤدون دورهم في الترويج
● أخبار سورية ١٨ يوليو ٢٠٢٠

سخرية واسعة من إعلانات "مجلس التصفيق" وفنانو النظام يؤدون دورهم في الترويج

ضجت وسائل إعلام النظام بالدعاية والترويج للانتخابات البرلمانية المزعومة المقرر أن تجري يوم غد الأحد، فيما تضمنت حملات الإعلان المكثفة ما يثير السخرية منها لا سيّما تعاطي إعلام النظام مع الحدث ودعوات الفنانين الموالين للمشاركة بما وصفه بأنه "العرس الديمقراطي".

ورصدت شبكة شام الإخبارية عدة مقابلات من بين العشرات التي أجراها إعلام النظام مع عدد من الأشخاص المارة في شوارع المدن السورية للسؤال عن مشاركهم التي توحدت الإجابة عنها بالمشاركة الحتمية فيما راح بعضهم بإلقاء اللوم على الأعضاء في رواية ترويجية ضمن محاولة تبييض صورة رأس النظام على حساب باقي رموز نظامه كما جرت العادة.

ومن بين ما رصدته شام أغنية مثيرة للسخرية بثتها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تحمل اسم "صوتك لك"، بصوت المغني الموالي صاحب الأغنية التشبيحية "نحن رجالك يا بشار"، شادي أسود، الذي سبق أن صرخ من الأزمة الاقتصادية في البلاد معلناً نيته السفر خارجها بعد قوله إنها غير صالحة للاستقرار.

يضاف إلى ذلك حملات دعائية على غرار "سمنة شهد"، بين رجل وزوجته التي أقدمت على زرع بذرة لـ "وردة" وعندما نبتت أكتشفت أنها "شوكة"، ليكون تعليق الزوج بأن النتيجة تظهر الاختيار الخطأ داعياً ضمن الإعلان الذي بثه تلفزيون النظام للمشاركة في الاختيار الصحيح تفاديا لأن تكون البذرة المختارة "شوكة" التي يود الإشارة بها إلى أنها تمثل المرشح.

وفي تسجيل دعائي أخر ظهر رجل على هيئة مخابرات الأسد المتخفين بين صفوف الباعة وهو يوزع على من ينوي المشاركة في الانتخابات القادمة مأكولات جاهزة فيما أثارت دهشة واستغراب من ظهروا في الفيديو سخرية واسعة فضلاً عن الرسالة التافهة التي يود إعلام النظام إيصالها داعياً للمشاركة في الانتخابات.

ولم يغب عن المشهد المكثظ بالدعايات الترويجية ضمن محاولات فاشلة لإظهار النظام بسمة "ديمقراطية"، الفنانين الموالين حيث دعى كلاً من "دريد لحام و "شادي جميل" و "يوسف مقبل" و"أنطوانيت نجيب" و "زهير عبدالكريم"، و"عبد الرحمن قويدر" للمشاركة في انتخاب أعضاء "مجلس الشعب".

يضاف إلى ذلك "أندريه سكاف" و"وفاء موصللي" و "أمانة والي" و"محمد خاوندي" و"عمار الديك" و "معن عبدالحق"، و"محمد قنوع" وجمال العلي" و"جهاد الزغبي" و"أمية ملص"، وغيرهم الوجوه التي جرى استخدامها مراراً وتكراراً لتبيض صورة النظام والمشاركة في التحريض على القتل والتدمير وكان أخر أعمالها الدعوات لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام.

بالمقابل نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، عن المدير العام للمؤسسة العربية للإعلان أيمن الأخرس أن كلفة طباعة متر الإعلان لمرشح مجلس الشعب حوالي 4 آلاف ليرة، أي أن كلفة لوحة طولها 16 متر تصل إلى 64 ألف ليرة إضافة إلى أن أجور التركيب تكلف المرشح 50 ألف يومياً

الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين الصفحات الموالية إلى جانب سخرية كبيرة من طريقة بعض المرشحين في الدعاية الانتخابية سيارة مرشح جابت شوارع إحدى المدن، فيما فضحت مصادر إعلامية موالية تجاوزات وممارسات التشبيح التي ارتكبها الكثير من المرشحين المتنافسين على منصف التصفيق للنظام.

فيما تبع إعلان "محمد حمشو" الإنسحاب من الترشح عن الفئة "ب"، قطاع دمشق ضمن "قائمة الشام"، إعلان عضو كردي دائم في مجلس الشعب "عمر أوسي" الإنسحاب فيما يبقي عدم ذكر الأسباب الباب مفتوحاً أمام دواعي القرار الغير متوقع ويطرح تسائلاً إذا ما كان ناتج عن خلافات بين رموز النظام.

وأعلنت مصادر إعلامية موالية عن اعتماد حزب البعث التابع للنظام نهاية الشهر الفائت، 22 مرشح من أصل 193 مرشح اختارت القيادة المركزية نصفهم ضمن قائمة ما يُسمى بـ"الوحدة الوطنية" بواقع 10 للفئة (أ) و12 للفئة (ب) و17 من بقية الأحزاب الموالية التي يروج للتعديدة المزعومة.

ومثالاً على ذلك تجدد ترشح "أحمد حسام قاطرجي"، متزعم ميليشيا التي تربطها علاقات وطيدة مع ميليشيات إيرانية وغيره الكثير من قادة ميليشيا لواء القدس والدفاع الوطني ورجال الأعمال المقربين من إيران ضمن 65 شخصية من رجال الأعمال والتجار وبعض قادة الميليشيات الموالية لإيران.

في حين تروج شخصيات موالية للنظام إلى جانب الآلة الإعلامة التابع له للانتخابات المزعومة وتدعو للمشاركة بها باعتبارها "واجب وطني وشرعي للمساهمة في بناء سوريا المتجددة"، بحسب ما نشره تلفزيون النظام الرسمي ضمن الدعوات الإعلامية التي بات ينشرها مراراً وتكراراً مع اقتراب الانتخابات.

ومن المعتاد إعادة انتخاب رئيس مجلس الدمى "الشعب" السوري، ومكتب المجلس لدورة جديدة، بالتزكية دون منافس، في استمرار لنهج اللاديمقراطية التي يتبعها نظام الأسد في انتخاباته منذ عقود طويلة، وبات رغم عدم توفر أي سلطة في يده حكراً على الشبيحة والشخصيات الموالية كما مؤسسات الدولة التي استغلها النظام وحلولها لأدوات يمارس بها التشبيح ضدَّ المدنيين.

يشار إلى أنّ غداً الأحد المصادف للتاسع عشر من يوليو/ تمّوز الجاري، سيكون موعد انتخاب 250 عضو للمجلس في دورته الثالثة عقب تأجيله لثلاثة مرات وأشارت صفحات موالية إلى أنّ عدد المرشحين للانتخابات وصل إلى 1658 مرشحاً، لوحظ التوغل الإيراني عبر العديد منهم.

هذا وتعود أسباب تسمية السوريين لـ "مجلس الشعب" الداعم للنظام بـ "مجلس التصفيق" للتأييد الكامل الذي يحظى به رأس النظام السوري من قبل أعضاء المجلس الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ