austin_tice
سبق أن نفذتها قوات الأسد .. تصاعد حوادث سرقة شواهد القبور في مناطق النظام
سبق أن نفذتها قوات الأسد .. تصاعد حوادث سرقة شواهد القبور في مناطق النظام
● أخبار سورية ٥ نوفمبر ٢٠٢١

سبق أن نفذتها قوات الأسد .. تصاعد حوادث سرقة شواهد القبور في مناطق النظام

كشفت مصادر إعلامية في محافظتي حمص ودير الزور عن تصاعد ملحوظ في حوادث متكررة بسرقة شواهد القبور في حوادث تتكرر في مناطق سيطرة النظام الذي يعتبر من أبرز المستفيدين منها، كما شرعت قواته بتنفيذ عدة سرقات سابقة من هذا النوع، أسوة بسرقة شبكات الكهرباء التي يتهم النظام برعايتها بشكل مباشر وغيرها من حوادث "التعفيش".

وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، أمس الخميس 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن "عمليات سرقة يومية تتعرض لها مقبرة مدينة دير الزور من قبل لصوص امتهنوا سرقة الشواهد و قطع الرخام نظراً لارتفاع سعرها".

وأشارت المصادر ذاتها إلى استخدام الشواهد المسروقة في المطابخ بعد جلخها و إزالة أسماء المتوفين لتصبح قطع جديدة، وأضافت أن القطع المسروقة تباع في ورش الرخام والحجر وبعضها يصدر خارج محافظة ديرالزور.

وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية عن عملية سرقة يومية تتعرض لها مقبرة الفردوس بحمص، حيث يقوم أشخاص مجهولين بسرقة الشواهد وقِطع الرخام بشكل تدريجي وبعتقد أن ذلك يجري عبر شراكة وتسهيلات النظام.

ويستند في ذلك إلى أن المنطقة المذكورة تقع تحت نفوذ عسكري وأمنية مشدد وقرب مناطق موالية للنظام وأفادت مصادر أهلية بأنها اعتقت بادئ الأمر أنها محاولات للتنظيف والترميم من قبل أقارب المتوفين، لكننا فوجئنا يوماً يعد آخر أن القطع يتم سحبها خارج المقبرة إلى سيارة تنتظر خارج السور.

وحول الحادثة صرح مدير أوقاف النظام في حمص الشبيح "عصام المصري"، لتلفزيون موالي للنظام بأن المقبرة تتبع بشكل كامل لجمعية النهضة، ولا علاقة للمديرية بها، في حين لم ترد جمعية النهضة على حوادث السرقات التي تكررت مؤخرا في المقبرة.

وأعلن نظام الأسد بشكل متكرر عن تشييع جماعي لعناصر من ميليشيات النظام قال إنهم "مجهولي الهوية"، وذلك بعد وصولهم إلى مقبرة "الفردوس" في حي الزهراء الموالي للنظام في محافظة حمص وسط البلاد.

وكانت كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، عن وصول ظاهرة التعفيش المقترنة بعناصر جيش النظام وميليشياته إلى القبور بمخيم النيرب في حلب شمالي البلاد.

ونقلت المجموعة عن مراسلها في المخيم قوله إن الشواهد الرخامية لبعض القبور في المخيم تعرضت للسرقة والنهب بهدف بيعها وللتجارة بها، وسط الحديث عن إلقاء القبض على بعض اللصوص ممن امتهنوا تعفيش المقابر.

ويرجع المراسل حوادث سرقة شواهد القبور إلى ضعف نفوس اللصوص إضافة للظروف الصعبة التي يتعرض لها القاطنون في المنطقة في ظل غلاء الأسعار وفقدان مواردهم المالية.

هذا وباتت حوادث السرقة والنهب الممنهجة أو ما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد تشتهر بارتكابها قيامها بجملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ارتكبها عناصر جيش الأسد الذي لم يسلمه من إجرامه حتى الأموات وتجلى ذلك بتسجيلات مصورة تظهر الممارسات الانتقامية من قبور الشهداء والتوعد وتهديد المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ