سبعة ضحايا في ثاني أيام معارك عفرين
قضى سبعة مدنيين وجرح أخرين اليوم الأحد، في قربة عنابكة جنوب غربي عفرين جلهم من النازحين من ريف إدلب إلى المنطقة، بعد منعهم من النزوح من المنطقة من قبل قوات قسد، التي تعمل منذ أكثر من أسبوع على منع المدنيين من الخروج من مناطق التماس أو المناطق القريبة من مواقع قسد العسكرية.
ونقلت مصادر إعلامية مقربة من قسد أن المدنيين قضوا بقصف من الطيران الحربي التركي على مدجنة لتربية الطيور في قرية عنابكة، سبعة منهم من قرية أبو مكي التابعة لريف معرة النعمان الشرقي، وهم من النازحين إلى منطقة عفرين.
وقالت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي لـ "شام" قبل أيام، إن ميليشيات قسد الانفصالية تمنع العائلات النازحة إلى منطقة عفرين لاسيما العربية من الخروج من المنطقة باتجاه ريف حلب الشمالي أو الغربي أو حتى مناطق سيطرة قوات الأسد، وسط مخاوف أبداها نشطاء من استخدام هذه العائلات كدروع بشرية.
وذكرت المصادر أن ميليشيات قسد رفضت السماح لأي من العائلات من الخروج من منطقة عفرين، لاسيما بعد تعرض عدة مناطق حدودية مع تركيا لقصف مدفعي وتصاعد التصريحات التركية لشن عملية عسكرية في عفرين، في حين سمحت لعائلات من ذوي الميليشيات وقادتها بالتوجه إلي حي الشيخ مقصود داخل مدينة حلب.
ويعمل الإعلام الرسمي والرديف لقوات قسد على اللعب على ورقة المدنيين في إبراز استهداف الطيران والمدفعية التركية للمناطق المدنية بهدف تجييش الرأي العام المحلي والعالمي لصالح قوات قسد مع بدء العملية العسكرية في منطقة عفرين.
وكانت تداولت مواقع إعلامية مقربة من قوات قسد في منطقة عفرين، صوراً لجرحى مدنيين قالت إنهم سقطوا بفعل القصف الجوي للطيران الحربي التركي والمدفعية الثقيلة اليوم على مدينة عفرين وريفها، تبين بحسب نشطاء من حلب أن الصور قديمة تعود لقصف قوات الأسد مدينة حلب في عام 2016 وأن هذه الصور كانت داخل مشفى القدس في حي السكري في ذلك الوقت.
وكان أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن عملية "غصن الزيتون" في مدينة "عفرين" ليست موجهة ضد سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها وإنما ضد المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن العملية لا تستهدف المدنيين التركمان والأكراد والعرب في المنطقة، وإنما موجهة ضد المنظمات الإرهابية، وأن الهدف الوحيد من العملية هو القضاء على المنظمات الإرهابية وتدمير ملاجئهم ومواقعهم وأسلحتهم ومركباتهم وأدواتهم، لافتاً إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين خلال العملية.
وأكد وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أن مسلحي قسد يتخذون من المدنيين دروعا بشرية، جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر صفحته بموقع "تويتر"، مشيراً إلى "الدعاية السوداء" التي يواصل تنظيم قسد، قائلاً: "يُظهرون الإرهابيين القتلى على أنهم مدنيون، ويجبرون المدنيين على أن يكونوا دروعا بشرية"، مؤكداً أنّ عملية "غصن الزيتون" لا تستهدف بأي شكل من الأشكال المساس بـ"الشعب السوري وإخوتنا الأكراد"، بل بالإرهابيين.
وكانت سقطت 3 قذائف مصدرها مواقع قوات قسد في عفرين الأحد، على مدينة الريحانية التابعة لولاية هطاي، جنوبي تركيا، خلفت شهيد من محافظة حماة السورية وجرحى بين المدنيين وأضرار مادية في الممتلكات، سقطت على منزل في حي رفعت باهاديرلي، في حين استهدفت الثانية محلا في حي الجمهورية، بينما سقطت الثالثة في حي تيفور سوكمن، وأسفرت القذائف عن إصابات بشرية، فضلا عن أضرار مادية.