austin_tice
روسيا تواصل استباحة إدلب بغاراتها وغياب تام لبيانات الشجب لـ "الائتلاف و"إخوان سوريا"
روسيا تواصل استباحة إدلب بغاراتها وغياب تام لبيانات الشجب لـ "الائتلاف و"إخوان سوريا"
● أخبار سورية ٢ يناير ٢٠٢٢

روسيا تواصل استباحة إدلب بغاراتها وغياب تام لبيانات الشجب لـ "الائتلاف و"إخوان سوريا"

تواصل الطائرات الحربية الروسية استباجة أجواء مناطق شمال غرب سوريا، مسجلة بشكل يومي العديد من الغارات بأسلحة حديثة تطال المناطق والمرافق المدنية، موقعة المزيد من الضحايا، في وقت يغيب عن المشهد بيانات التنديد والشجب "الخشبية المتكررة" لمنصات المعارضة منها الائتلاف ولـ "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا" وفق ماقال نشطاء إدلب ساخرين.

وكان أثار البيان الصادر عن جماعة "الإخوان المسلمون في سوريا" مؤخراً، والمتعلق بالضربات الإسرائيلية على مرفأ اللاذقية، ردود أفعال رافضة وغاضبة ومستهجنة لهذا الموقف في أوساط نشطاء الحراك الثوري وفعاليات ثورية ومدنية وحقوقية أيضاَ، طال الجماعة موجة انتقاد كبيرة لهذا الموقف المناقض لموقعها.

ومع عدم وجود مبررات للتعاطف في بيانهم الأخير، استنكر نشطاء الحراك الثوري، غياب صوت الجماعة ولو ببيان - وفق تعبيرهم - عما يجري في مناطق شمال غرب سوريا من استباحة لدماء ملايين المدنيين والقصف الروسي المتواصل وترهيبهم اليومي بالطائرات والأسلحة التي تحملها.

وكانت دانت جماعة "الإخوان المسلمون في سوريا"، في موقف غير واضح المعالم، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع النظام وميليشيات إيران في "ميناء اللاذقية"، وأبدت تعاطفاً - وفق نشطاء - مع النظام والموالين في اللاذقية، وتحدثت عما أسمته الخوف والرعب للمدنيين هناك من فعل الطائرات "الصهيونية" وفق تعبيرها.

واعتبرت الجماعة، أن المخزي في الأمر أن الميناء المذكور يقع على بعد أميال قليلة من قاعدة حميميم الروسية ومن قواعد صواريخ إس 200 و إس 300 والتي لم تفعّل قط ضد الهجمات الصهيونية المتكررة.

وقالت: الأكثر عاراً وخزياً ما تفوه به وزير خارجية الأسد "فيصل المقداد" في المرة الأولى فقال إنهم يردون على العدوان الصهيوني بقصف من سماهم الإرهابيين من ثوار سورية الأحرار وأطفالهم ونسائهم.

الغارات الإسرائيلية على مرفأ اللاذقية، جاءت قبل وبعد غارات جوية روسية شبه يومية تضرب مناطق ريف إدلب بضربات جوية غير مسبوقة، تروع المدنيين الآمنين وقاطني المخيمات وتستهدف البنى السكنية وتوقع الضحايا، لكن هذه الضربات وهذا العدوان على الشعب السوري لم يرد ذكره في بيان الجماعة وفق معلقين.

وواجهت الجماعة حملة انتقاد واسعة على مواقع التواصل لموقف اعتبروه في غير مكانه، فيما وجد آخرون أن الجماعة وقعت في فخ التعاطف مع النظام، في وقت يتهمها البعض باحتكار الموقف السياسي للحراك الثوري من خلال علاقاتها والشخصيات المحسوبة عليها والتي تلعب دوراً محورياً في عمليات التفاوض.

رغم مرور عشر سنوات على الحراك الشعبي السوري، ورغم كل مامرت به الثورة السورية من مراحل قوة وانكسار وتراجع، ورغم حجم الصمود المتواصل لملايين المدنيين في المناطق المحررة ورفضهم الخضوع للنظام أو القبول بأي تسويات تنهي مأساتهم، لاتزال المعارضة في الخارج مفككة مضطربة لا تمثل هذا الحراك ولا المعاناة، تعيش حالة انفصام عن الواقع، وبات دورها منوطاً بإصدار البيانات الخشبية التي تحمل في كثير منها صيغة استجداء المجتمع الدولي للتوصل لحل، دون أن يكون لها أي دور حقيقي في تمثيل معاناة الشعب الشكل الصحيح، وترك التحزبات والمصالح والتنافس على المقاعد الوظيفية، علاوة عن تحول جزء كبير من متصدري المشهد السياسي لبيادق بيد الدول التي تحركهم.

وبات واضحاً حجم البعد بين الحاضنة الشعبية على الأرض ضمن المناطق المحررة والتي تمثل من تبقى صامداً في وجه الأسد وقادراً على التعبير عن ثورته ورفضه التصالح، إذ باتت منصات المعارضة تجري الزيارات وبروفات التصوير والاستعراض في مناطق شمال غرب سوريا مقتصرة على مناطق سيطرة الجيش الوطني، ولم يسجل خلال الأعوام الماضية أي زيارة لأي مسؤول في منصات الائتلاف وغيرها لمناطق ريف إدلب التي تعتبر من أكبر التجمعات البشرية لأبناء الثورة بكل ما فيها من سكان أصليين ومهجرين ونازحين من شتى مناطق سوريا، بدعوى سيطرة هيئة تحرير الشام رغم أن فصائل الجيش الوطني نفسها منتشرة وموجودة في مناطق ريف إدلب.

وكان عام 2021، كسابقاته من الأعوام بالنسبة لمنصات المعارضة التي رهنت نفسها للأجندات الدولية، وتمسكت بالقرارات التي لم يتعدى تنفيذها خبر الورق الذي كتبت به، ولاتزال رغم كل المراوغة الروسية متمسكة بالاجتماعات واللقاءات المتعلقة بالشأن السوري دون أي يكون لها موقف شجاع ولو مقاطعة مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات التي تتزامن مع التصعيد واستمرار قتل أبناء الشعب السوري، كما كان عام تبديل المناصب والكراسي والأدوار والتنافس على من يتصدر المشهد ويتملك الواجهة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ