austin_tice
روسيا ترتكب المجازر بـ "جبل الزاوية" وأرتال "الجو-لاني" تحتفل بانتصار طالبان ..!!
روسيا ترتكب المجازر بـ "جبل الزاوية" وأرتال "الجو-لاني" تحتفل بانتصار طالبان ..!!
● أخبار سورية ٢٠ أغسطس ٢٠٢١

روسيا ترتكب المجازر بـ "جبل الزاوية" وأرتال "الجو-لاني" تحتفل بانتصار طالبان ..!!

شهدت عموم المناطق المحررة بريف إدلب، خطبة جمعة موحدة وموجهة من قبل وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام)، تشيد بانتصارات طالبان في أفغانستان، في وقت سيرة الهيئة أرتال استعراضية في مدينة إدلب احتفالاً بهذه المناسبة، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا ارتكاب المجازر بحق المدنيين في جبل الزاوية.

وأفاد نشطاء من عدة مناطق بريف إدلب، أن خطب الجمعة على منابر المساجد التي تتبع لحكومة الإنقاذ، وحدت خطبتها بتوجيه مباشر من وزارة الأوقاف، وطلبت التركيز على ما أسمته "انتصار طالبان" في أفغانستان، على سياق الخطب المخابراتية التي كانت تفرضها أجهزة النظام الأمنية على المساجد في سوريا، وفق تعبير نشطاء.

وفي السياق، وبعد صلاة الجمعة، سيرت "هيئة تحرير الشام" أرتال استعراضية في مدينة إدلب، تتغنى بانتصار طالبان، في الوقت الذي يرزح فيه آلاف المدنيين في جبل الزاوية تحت نار القصف الروسي الأسدي، مع ارتكاب المجزرة تلو الأخرى.

واستنكر نشطاء وفعاليات مدنية عبر مواقع التواصل تصرفات واستعراضات الهيئة، والتي كان حري بها - وفق تعبيرهم - تقديم شيء يخفف عن المدنيين في جبل الزاوية ودرعا والذين يتعرضون لقصف يومي ومجازر متواصلة، إضافة لتحرير ماسلب من مناطق من النظام وروسيا لم تعد في حسابات الهيئة.

وكانت أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً، رحبت فيه بسيطرة حركة طالبان على أفغانستان، بعد 20 عاماً من هزيمتها على يد القوات الأميركية، واعتبرت أن هذا الحدث يدفعها لاستلهام الصمود والثبات من التجارب الحية للتمسك بخيار المقاومة.

وجاء في بيان الهيئة: "إننا من شام الرباط، نبارك لإخواننا الطالبان وأهلنا في أفغانستان على هذا الفتح المبين، سائلين المولى أن يمن على الثورة السورية بنصر مؤزر، تحرر به الأرض (...) ويسود العدل في ظل شريعة الرحمن".

وأضاف البيان: "إننا في الثورة السورية نستلهم صمودنا وثباتنا من هذه التجارب الحية بالأمثلة الشاهدة على التمسك بخيار المقاومة والجهاد وصولاً لنيل الحرية والكرامة المتمثلة بإسقاط النظام"، وجاء فيه: "كما يدفعنا بجانب أهلنا إلى تعزيز التمسك بخيار الاعتصام والوحدة ونبذ التفرقة، وكذلك الفخر بهويتنا وحضارتنا وانتمائنا".

وعبرت الهيئة أن يكون "النصر المشاهد اليوم، درساً وفرصة للمجتمع الدولي وغيره" لدفعهم إلى دعم "إرادة الشعوب واحترام مطالبها وعدم الوقوف إلى جانب الجلاد في مواجهة الشعوب الحرة".

وكانت ضجّت معرفات الشخصيات القيادية البارزة في "هيئة تحرير الشام"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات التهنئة والتبرّيكات بمناسبة سيطرة "حركة طالبان الأفغانية" على كامل البلاد، وصولا إلى كوادرها العسكرية التي ظهرت توزع الحلوى في شوارع إدلب بتلك المناسبة، التي أظهرت الفرح لطالبان مع استمرار مأساة السوريين التي تعمقها ممارسات الهيئة.

وأثارت تلك المنشورات وحالة الهيجان الإعلامي في صفوف قادة الهيئة حفيظة عدد من النشطاء في الثورة السوريّة، لا سيّما كونها جاءت عقب بروبوغندا دعائية تجميلية، واظب إعلام الهيئة على تكرارها والتي تشير إلى أن وجود مؤشرات علنية لمساعي هيئة تحرير الشام التقرب من الغرب والولايات الأمريكية تحديدا.

ومما أثار ردود فعل أيضاً، هو المبالغة في إظهار الفرح لحركة طالبان الأفغانية بدلاً من الالتفات إلى واقع الحال المأساوي في الشمال السوري، وكذلك جاءت منشورات الاحتفالات في الوقت الذي لا يجري العمل على تحرير المناطق السوريّة المحتلة من قبل نظام الأسد وحلفائه، وفق ناشطون سوريون.

وبحسب مسؤول مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، المدعو "تقي الدين عمر"، فإن "التطورات في أفغانستان تتشابه مع ما يعيشه الشعب السوري الذي يطالب بحريته من ظلم النظام المجرم، وحلفائه المحتلين كروسيا وإيران".

وذكر في تصريح صحفي، أن "أي حركة تحرر في العالم، تجعلنا نعتقد أن العالم لا يزال مليئا بالأحرار الذين ينوون العيش بحرية وكرامة، مستدركاً: "هذا الموقف لا ينطبق على تحرير الشام، فحسب بل على كل الشعب السوري".

ولم يقتصر إبراز شعور الفرح عبر المسؤول الإعلامي في الهيئة بل وصل إلى العديد من القادة ومنهم العراقي "أبو ماريا القحطاني"، والقيادي التونسي "الإدريسي"، ورئيس المجلس الشرعي في تحرير الشام "عبد الرحيم عطّون"، و"مظهر الويس" الشرعي في هيئة تحرير الشام.

وكتب القيادي العراقي "القحطاني" "أبارك للأمة الإسلامية انتصار أخواننا على المحتلين وأذنابهم في أفغانستان وتعازينا للخونة والمنافقين، أن انتصار طالبان انتصار للمسلمين انتصار لأهل السنة انتصار لجميع المظلومين، وعندما ينتصر الحق على الباطل يفرح المؤمنون بنصر الله والله قوي عزيز".

أما القيادي "الأدريسي" قال: "ما بعد تحرير أفغانستان ليس كما قبله، وطالبان قررت إعادة رسم سياسة العالم من جديد"، وأضاف على أن وجود حكومات إسلامية تقيم شريعة الله بعد قرن من الظلام الحالك أصبح أمرا واقعاً لن يستطيع الغرب نكرانه.

وسبق أن علق "عبد الرحيم عطّون"، المعروف بـ"أبي عبد الله الشامي" وهو رئيس المجلس الشرعي في تحرير الشام على مباحثات السلام التي أجرتها الحركة مع حكومة أفغانستان، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة القطرية الدوحة، واعتبر توقيع الاتفاق نصراً كبيراً أحرزه المسلمون في أفغانستان.

أما "مظهر الويس" فنشر ما قال إنها "أبيات شعر مهداة إلى طالبان والشعب الأفغاني وإلى جميع الشعوب المظلومة وعلى رأسهم شعبنا السوري المكلوم"، ويعرف عن القادة المتفاعلين مع انتصار طالبان ترويجهم المتواصل لتحرير الشام وكافة ممارساتها بما فيها الانقضاض على فصائل الثورة السورية.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الشخصيات النافذة في "هيئة تحرير الشام" أثارت الجدل وانتقادات كبيرة بعد منشوراتها وتغريداتها الموجهة إلى حركة طالبان الأفغانية، حيث تستمر في ممارساتها التي تضييق الخناق على الشعب السوري في الشمال السوري، فيما تتجه إلى تصدير الشعارات البراقة حول دعم حركات التحرر في الوقت الذي يرى ناشطون بأنها لم تخطو خطوة واحدة بهذا الاتجاه فيما بات عملها ملخصا في مواصلة الآلة الإعلامية توجيه الرسائل دوليا لدفع تهم علاقتها بالإرهاب، أما محليا فلا جديد مع تزايد الاعتقال والضرائب على حساب مأساة السوريين لا سيّما النازحين داخل المخيمات.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ