austin_tice
رقصة جديدة للدب الروسي .. روسيا استغلت حسابات جيوسياسية لتضع يديها على مرفأ اللاذقية
رقصة جديدة للدب الروسي .. روسيا استغلت حسابات جيوسياسية لتضع يديها على مرفأ اللاذقية
● أخبار سورية ٧ فبراير ٢٠٢٢

رقصة جديدة للدب الروسي .. روسيا استغلت حسابات جيوسياسية لتضع يديها على مرفأ اللاذقية

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن القيادة الروسية استغلت حسابات جيوسياسية لكي تضع يديها على مرفأ اللاذقية غربي سوريا، موضحة أنها وجدت في الغارات الإسرائيلية على الميناء مناسبة لسحب البساط من تحت إيران التي كانت تسيطر على المرفأ.

وأوضحت الصحيفة، أن ميناء اللاذقية بات بقبضة روسيا، وأن الشرطة العسكرية الروسية تقف على بواباته، فيما يتدخل الضباط الروس في كل شاردة وواردة بالمرفأ، واعتبرت أن ذلك بمثابة "رقصة جديدة للدب الروسي في المسرح السوري".

ولفتت إلى أن النظام السوري كان "يلعب على الحبلين"، حين تمارس عليه روسيا وإيران الضغوطات فيميل لإحداهما ضد أخرى، لكن الآن لم يعد يستطع النظام الاستمرار بالتوفيق بين روسيا وإيران.

وذكرت أن روسيا عرقلت الكثير من تنفيذ الاتفاقات بين النظام وإيران، التي تطالب بتعويضها عن "20 مليار دولار دفعتها لإنقاذ النظام"، وخلصت إلى أن قبضة موسكو في مرفأ اللاذقية "ثقيلة وغير مريحة" للنظام، ومرتبطة "برقصات موسكو الكبرى" في الشرق الأوسط والعالم.

وفي وقت سابق، اعتبرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن تسيير القوات الروسية دورية مشتركة مع قوات النظام في مرفأ اللاذقية غربي سوريا، يحمل رسائل موجهة إلى أطراف عدة فاعلة في الأزمة السورية، منها "إسرائيل"، مفادها أن أي غارة جديدة على مرفأ اللاذقية ستكون بمثابة استهداف واعتداء على روسيا.

وأوضحت الصحيفة، أن هذه التطورات تعكس مدى تضارب مصالح اللاعبين الرئيسيين في سوريا وحجم التناقض في سياسة كل لاعب، في حين رأت مصادر أخرى، أن الخطوة الروسية تهدف إلى إخراج إيران وأتباعها من المرفأ، وفرض السيطرة الروسية على الميناء.

ورجحت الصحيفة، أن روسيا تريد استهداف تهريب الأسلحة الإيرانية عبر المرفأ، ولكنها تريد أيضاً إيصال رسالة إلى إسرائيل بأنها بالغت في غاراتها الجوية، وسبق أن أعلنت وسائل إعلام روسية، عن تسيير القوات الروسية، يوم الثلاثاء، دوريات مشتركة مع قوات النظام في ميناء اللاذقية السوري، وذلك بعد أسابيع من ضربات إسرائيلية، استهدفت "ساحة الحاويات التجارية" فيه، وبالتزامن مع تصريحات روسية عن وجود تهديد "إرهابي" مصدره إدلب.

ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً لانتشار القوات في مناطق متفرقة من الميناء، إلى جانب عدد من السيارات المصفحة والمدرعة، ولا يرتبط الميناء بأي عقد واضح حتى الآن، على عكس مرفأ طرطوس، الذي استحوذت عليه موسكو، قبل سنوات، بعقد مدته 49 عاما.

وقال موقع "rusvesna" الروسي، الذي انفرد بنشر صور الدوريات، إنها أجريت بمشاركة "وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، وباستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، ورافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية".

واعتبر أن "تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات "إرهابية وشيكة" من قبل الفصائل في محافظة إدلب"، مشيرا نقلا عن تقارير إلى أن "مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية"، وفق زعمها.

وقبل نهاية عام 2021 كان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قال إنه "من المستحيل إغلاق هذه القضية"، في تعليقه عن الضربات الإسرائيلية المتكررة في البلاد، وأضاف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": "الإسرائيليون يصرون على ما يسمونه حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي. هم يقولون إنهم يستهدفون أهدافا إيرانية. لنقل ذلك بصراحة".

وكانت الضربات "الإسرائيلية"، في 28 من ديسمبر الماضي، استهدفت بحسب وسائل إعلام شحنات أسلحة إيرانية "مخبأة ضمن الحاويات التجارية"، مما أسفر عن "خسائر وأضرار كبيرة"، بحسب ما قالت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وسبق أن قال طيار روسي في تقرير نشرته صحيفة ""فزغلياد" الروسية، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء اللاذقية غربي سوريا، تحمل أهداف سياسية إضافة إلى أهدافها العسكرية، معتبراً أن تلك الضربات "مظهراً من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية" وتستفز القوات الروسية والدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري.

وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، لنائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، أن عدم الرد الروسي أو من طرف النظام على الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية، هو بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.

وخذلت روسيا لمرات عدة النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ