austin_tice
رغم "كورونا" وتوصية ممثل "الخامنئي".. تأدية "المشي" بين مقامي السيدة زينب ورقية بدمشق
رغم "كورونا" وتوصية ممثل "الخامنئي".. تأدية "المشي" بين مقامي السيدة زينب ورقية بدمشق
● أخبار سورية ٢٨ سبتمبر ٢٠٢١

رغم "كورونا" وتوصية ممثل "الخامنئي".. تأدية "المشي" بين مقامي السيدة زينب ورقية بدمشق

رصدت شبكة شام الإخبارية بيانا صادرا عن ممثل المرشد الإيراني علي الخامنئي في سوريا، دعا خلاله إلى ترك "ظاهرة المشي" بين مقامي السيدة زينب ورقية بدمشق، وبالرغم من هذه التوصية إلّا أن الوفود باشرت تأدية الظاهرة، وسط تفشي جائحة كورونا التي يعد مصدرها الأول بمناطق سيطرة النظام الميليشيات إيرانية 

وصدر عن "حميد الصفّار الهرندي" ممثل الخامنئي في سوريا، توصية أشار فيها إلى أن في مثل هذه الأيام تحل ما وصفها بـ"ظاهرة المشي بين النجف الأشرف وضريح الإمام الحسين في کربلاء المقدسة بما تحمله من أبعاد وجدانية وعقدية وجهادية في وجه الاستكبار وأعداء الحق والإنسانية"، حسب نص البيان.

ولفت إلى أن هذه الطقوس انتقلت إلى سوريا، حيث يقوم موالون لإيران "بما يحاكي ذلك المسير، بالمسير من مقام السيدة رقية إلا إلى مقام السيدة زينب، ومع الإقرار بحسن نوايا القائمين بذلك إلا أن علينا الالتفات إلى أن هذا العمل يستثمر بشكل سلبي من قبل الأعداء"، وفق تعميم الهرندي.

وقال إنه يدعو "المؤمنين إلى ترکه" حيث "لا يرى فيه عنوانا للمصلحة الشرعية بل يراه مرجوحا وغير مرغوب ولا يؤيد هذا العمل"، في ظّل الخصوصيات والحساسيات التي يتم بها الواقع السوري، وتبدو جلية لكل ذي بصيرة، فضلا عن الشك في اندراجه تحت عنوان الشعائر الحسينية"، حسب وصفه.

وفي ترجمة لتعليقات الرفض الواضحة لهذه التوصية التي صدرت تعليقا على البيان الذي قال عدد من المتابعين الموالين لإيران إنه لم يمنعهم من هذه الظاهرة أحد على الإطلاق وحتى لو بالقوة، حيث نظمت جهات مقربة من إيران مسيرة ظاهرة المشي بين مقامي السيدة زينب ورقية اليوم الثلاثاء. 

ويشير مراقبون إلى أن تأدية هذه الظاهرة بأعداد كبيرة يقتضي المشي بمسافة تزيد عن 10 كم وهي المسافة التي تفصل بين مقام السيدة رقية الذي يقع في حي العمارة بدمشق على بعد حوالي 100 متر خلف المسجد الأموي، وبين منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.

وتتصاعد مؤخرا ظواهر وطقوس تمارسها وفود متعددة الجنسيات منها تجهيزات لعمل مسرحي بذكرى أربعين "الإمام الحُسين في السيدة زينب والذي تتجسد من خلاله أحداث الملحمة العاشورائية وانتصار الدم على السيف"، تمتد لثلاث أيام تبدأ اليوم في 28 أيلول الحالي ودعوة عامة أطلعت عليها "شام".

يضاف إلى ذلك الحديث عن تجهيز فريق طبي يقدم خدمات طبية في مدخل المدينة بعد حاجز الروضة حملة تبرع بالدم في ساحة العقيلة المحاذي لمقام زينب بمناسبة ذكرى أربعين وبث صورا لهذه النقطة ضمن خيمة وسط وجود أكياس من الدماء وصورا لقادة إيران ورأس النظام الإرهابي بشار الأسد.

ويتزامن ذكرى أربعين الإمام الحسين مع إعلان جامعة دمشق عن حفل توقيع كتاب (الإمام الحسين وآفاق المستقبل ـ قراءة معاصرة) بجامعة دمشق، حيث أقامت الجامعة واتحاد كتاب العرب ومؤسسة أرض الشام حفل توقيع الكتاب وإزاحة الستار عن طبعته الأولى، وذلك في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات، وأغلقت صفحة الجامعة التعليقات على المنشور عبر صفحتها الرسمية.

وقبل أيام أفادت مصادر في منطقة السيدة زينب بوجود أكثر من عشر إصابات، وحالة وفاة واحدة نتيجة حريق نشب في فندق لؤلؤة الشرق في منطقة السيدة زينب التابعة للنفوذ الإيراني، وسط أنباء عن تسجيل إصابات بين الوفود الموالية لإيران، دون معرفة سبب الحريق.

وفي مطلع أيلول الجاري، نشرت صفحات مقربة من ميليشيات إيران، صوراً قالت إنها تظهر مشهد تمثيلي يجسده وفد يضم أشخاص من الجنسية العراقيّة في منطقة السيدة زينب، وذكرت أن ذلك "بذكرى دخول السبايا إلى الشام وهو موكب مكون من سيدات من العراق".

وبثت صورا تظهر سيدات يتوشحن السواد ضمن موكب يتضمن طقوس تمارسها الوفود متعددة الجنسيات التي يسهل نظام الأسد دخولها إلى البلاد رغم مخاطر تفشي كورونا وتضييقه على المواطنين السوريين.

وسبق أن وافق نظام الأسد على دخول مجموعات سياحية دينية ممن يحمل أفرادها الجنسية العراقية، بدواعي زيارة "العتبات المقدسة"، وتقديم التسهيلات لعبورهم من العراق إلى سوريا، بينما يعرقل دخول السوريين لبلدهم ويفرض عليهم تصريف الأموال والملاحقات الأمنية.

ونقلت صحيفة موالية حينها عن "فايز منصور"، مدير "الشركة السورية للسياحة والنقل"، التابعة للنظام قوله إن وزارة الداخلية وافقت حالياً على دخول من يحملون الجنسية العراقية فقط، حالياً وسط ترجيحات بإصدار قرار مماثل أو غير معلن للجنسيات الأخرى لا سيما الإيرانية والأفغانية.

وقبل أيام قرر نظام الأسد عبر إدارة الهجرة و الجوازات التابعة له السماح لحاملي 4 جنسيات الدخول إلى سوريا وذلك شمل كلا من "العراق والكويت والبحرين وباكستان"، وفق مصادر إعلامية موالية.

هذا ويبرر نظام الأسد هذه التسهيلات بأن أعداد أفراد المجموعات السياحية ستكون قليلة و يخضعون للحجر إلى حين ظهور نتائج فحوص واختبارات كورونا التي يجرونها في عند وصولهم، فيما تعتبر تلك الوفود مصدر وباء كورونا بمناطق سيطرة النظام.

وتجدر الإشارة إلى أن مع كل مناسبة دينية يتزايد دخول العوائل المرتبطة بالميليشيات الإيرانية إلى سوريا بتسهيلات من نظام الأسد ضمن وفود بجنسيات متنوعة والتي يطلق عليها اسم "حجاج" وتقوم بين الحين والآخر بزيارة منطقة "السيدة زينب" بدمشق التي تضم أبرز المراقد والأضرحة التاريخية والدينية التي جعلتها إيران شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ