اعتبر "رياض درار" الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، أن حديث "بشار الأسد" الأخير أمام الحكومة الجديدة حول أن اللامركزية تحُقق التنمية المتوازنة، "كلام صحيح".

وأوضح درار، في تصريح لوكالة "هاوار"، أن "المسألة في سوريا ليست مسألة اقتصادية، إنما هي حاجة مجتمع، وليس قرار رئيس، إنها ممارسة للديمقراطية التي تمنع تداول المركز في الحياة اليومية والقناعات السياسية".

ولفت إلى أن اللامركزية تتطلب "إجراءات عميقة"، في تمثيل أبناء المناطق أنفسهم واختيار ممثليهم، بينما يكون للمركز وزارات سيادية محددة تؤكد وتحقق وحدة البلد، وذكر أن "الوزرات الخدمية هي من مسؤولية المناطق، وجزء من فعالياتها".

وأكد أن "مسد" سيتابع كيف سيتم توزيع الصلاحيات بعد تصريحات الأسد، قائلاً: "ليس مهماً اسم الإدارة لدينا، إن كان اسمها إدارة محلية أو إدارة ذاتية، المهم أن المجالس المحلية تأخذ مداها ولا يتحكم بها محافظ، ولا تخضع لوزارة الإدارة المحلية كما حصل بعد مرسوم الإدارة المحلية ذي الرقم 107، لأن المحافظ والوزير فرضا الحكم المركزي بكل الأحوال".

ونوه درار إلى أن "الإدارة الذاتية" أخذت من المرسوم 107 الصادر عن النظام، مفهوم اللامركزية الديمقراطية، وهو ما تطبقه الآن بمناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا.

وخلال لقائه الحكومة الجديد، قال الأسد، إن الفرصة مناسبة الآن للانتقال من نظام المركزية إلى اللامركزية، لأن المجالس المحلية هي الأقدر على معرفة مصالحها المحلية وطرح الحلول، وهذا يساعد السلطة المركزية والمسؤول المركزي على الابتعاد عن الغرق في التفاصيل والاتجاه إلى التفكير الاستراتيجي والمراقبة ووضع الخطط، وفق تعبيره.