رئيس البرلمان التركي يدعو المجتمع الدولي للتضامن مع الدول المضيفة للاجئين
دعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الجمعة، المجتمع الدولي للتضامن مع الدول المضيفة للاجئين، والتعاون لإيجاد حلول للأزمات الإنسانية حول العالم، وأبرزها سوريا وأفغانستان.
وجاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر الـ16 لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول، حيث أعرب عن امتنانه جراء تسلم تركيا رئاسة الدورة الحالية لاتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، وأنها ستعمل بجد من أجل ضمان رفاه وأمن العالم الإسلامي والعالم أجمع.
وأكد المسؤول التركي أن العالم الإسلامي يواجه مشاكل عديدة مثل التفرق والحروب والفقر، معربا عن بالغ حزنه جراء إراقة دماء المسلمين في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، ومسلمي الروهنغيا في الصين، مشددا على أن السلام في الشرق الأوسط يقتضي إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأشار "شنطوب" إلى أن العالم يواجه أكبر أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية، إذ تجاوز عدد المهاجرين في السنوات الـ9 الأخيرة 82 مليونا، موضحا أن تركيا تعد الدولة الأكثر استضافة للاجئين منذ 7 أعوام، بواقع أكثر من 5 ملايين لاجئ، مشيرا إلى ولادة 700 ألف طفل سوري في تركيا آخر 10 أعوام.
وأضاف أن تركيا والأردن ولبنان والعراق تحملت أعباء الأزمة السورية بمفردها، مؤكدا أن هذه الدول أنقذت كرامة الإنسانية جمعاء، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة للحد من الهجرة، وتوفير الشروط القصوى اللازمة لمواصلتهم العيش في بلدانهم.
ونوه إلى أن المجتمع الدولي ترك الشعبين السوري والأفغاني لمصيره، فضلا عن عدم تقاسم الأعباء والمسؤولية مع الدول مستضيفة للاجئين.
وختم "شنطوب" بأن ملايين الأشخاص في سوريا وأفغانستان، لا زالوا يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، مؤكدا أنه "لا يمكن حل هذه التحديات التي تواجهها هذه الشعوب بجهود بضعة دول فقط، إنما يجب إيجاد حلول عالمية للأزمات الإنسانية العالمية".