austin_tice
دون أي إجراءات وقائية وتزامناً مع توافد الميليشيات الإيرانية .. نظام الأسد ينفي وجود إصابات بـ "كورونا"
دون أي إجراءات وقائية وتزامناً مع توافد الميليشيات الإيرانية .. نظام الأسد ينفي وجود إصابات بـ "كورونا"
● أخبار سورية ٩ مارس ٢٠٢٠

دون أي إجراءات وقائية وتزامناً مع توافد الميليشيات الإيرانية .. نظام الأسد ينفي وجود إصابات بـ "كورونا"

تواصل الآلة الإعلامية التابعة للنظام حديثها عن فايروس "كورونا" الذي من الممكن أنّ يصيب كل بلدان العالم إلا مناطق سيطرة النظام في سوريا، وذلك تفسيراً للبرامج والفقرات التلفزيونية التي يبثها الإعلام الداعم للأسد.

في حين نشرت وزارة الصحة التابعة للنظام عبر صفحتها في فيسبوك ، اليوم الإثنين 9 مارس/ آذار، أن الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني تنفي ما تتداوله بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود حالات إصابة بالفيروس، الأمر الذي تكرر في كثر من المناطق إذ تواصل وزارة الصحة وجود إصابات بفيروس كورونا.

وبحسب الهيئة الطبية إلى أن الحالات التي راجعت المشفى الوطني خلال الأيام الماضية ، كانت عبارة عن انتانات بالجهاز التنفسي و تتلقى علاجها في المنزل، مؤكدةً على أن كل ما يتم تداوله أخبار عارية عن الصحة وإشاعات ولا توجد أي إصابات بالفيروس، حسب وصفها.

وسبق أنّ نفت مديرية صحة اللاذقية أيضاً ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة 3 أطفال بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستحدث مؤكدةً أن لا إصابات في المحافظة، تزامناً مع انعدام إتخاذ أي إجراءات وقائية.

وتقتصر إجراءات نظام الأسد على منع تصدير كمامات الأنف والفم المعقمة وغير المعقمة بكافة أشكالها، وذلك استناداً لبيان وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام، ضمن إجراءات لمنع انتشار فايروس كورونا، حسب زعمه.

ومن المفارقة أنّ يعلن مجلس رئاسة الوزراء في حكومة النظام، أن الأخير قرر تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار العراق والأردن بما فيها السياحة الدينية لمدة شهر، يذكر أنّ القرار الوزاري صدر بناءاً على تعليق الرحلات من قبل الدول المعلن عنها وليس قراراً احترازياً من قبل النظام.

إعلام موالي نشر مقالاً يحتوي التشفي من الدول التي اجتاحها الفايروس القاتل ذكر فيه أن "كورونا وجه ضربة موجعة للعولمة ونظريات الحدود المفتوحة، في سابقة تنذر الشركات الإمبريالية العابرة للحدود بقرب خسارة بعض من نفوذها، فالدول عن قصد أو غير قصد هي مضطرة إلى التضييق على حرية التنقل للبشر كما البضائع، ما يوجه ضربة موجعة لقواعد العولمة الأساسية في حرية النقل والتنقل، وفقاً لنص المقال.

فيما يحتفي التلفزيون السوري بنقل الإحصائيات الصادرة وزارة الصحة في إسرائيل التي وصلت مؤخراً إلى 39 إصابة، فيما أقدمت حكومة الاحتلال على إلغاء كل الفعاليات الجماعية، وفرض الحجر المنزلي على كل مستوطن عاد من الدول التي سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا وكذلك كل الذين احتكوا معهم، وفقاً لإعلام النظام.

في حين يشكك متابعون بوجود إصابات وسط الحديث عن انتشار الفايروس في مناطق سيطرة ميليشيات النظام وذلك تزامناً لحجم التكتم الإعلامي والإنكار الدائم في ظل توافد الميليشيات الإيرانية والعراقية إلى البلاد، وسط مخاوف من نقل تلك العناصر للمرض القاتل إلى السكان المحليين، لا سيما مع تصنيف إيران كبلد مصدر لهذا النوع من الفيروسات القاتلة.

ويعرف عن إعلام الأسد استغلاله للأحداث الخارجية والدولية لصرف الأنظار عن المذبحة التي تحدث في ريفي إدلب وحلب، نتيجة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد، مدعياً أنّ الفقرات الإعلامية تهدف إلى توعية السكان من خطر الفايروس.

وباتت تلك الوسائل تشغل فراغها في تقديم المحتوى الإعلامي بتغطية أخبار فايروس "كورونا" الذي ظهر مؤخراً في مدينة صينية، ليسارع إعلام النظام في نشر الأسباب والنتائج والتوقعات التي لا تستند إلى مرجع طبي صريح.

يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام نفت تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على أنباء انتشاره في مناطق النظام ،في وقت تستمر الرحلات الجوية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحلات الجوية بين الطرفين.

هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ