كشف "الراديو الوطني العام" الأمريكي، عن رفع دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، لإجبارها على إصدار وثائق تتعلق بسقوط ضحايا مدنيين محتملين خلال الغارة العسكرية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم "داعش" في تشرين الأول 2019 في سوريا.

ووجهت الإذاعة اتهاماً لـ (البنتاغون)، بعدم الامتثال لالتزامه القانوني بتقديم المستندات أو الاستجابة في الوقت المناسب لطلباتها بموجب قانون حرية المعلومات، حيث تنص الدعوى على أن "السجلات المتعلقة بالأضرار المدنية التي تطلبها ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة عن الإجراءات التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة".

وأوضحت الإذاعة أن "القيادة المركزية الأمريكية لديها تاريخ موثق من التغاضي عن القتلى والجرحى من المدنيين حتى تعترض عليها وسائل الإعلامواعتبرت أن "الكشف عن الوثائق المتعلقة بالضربة قد يسلط الضوء على ملابسات الهجوم وما إذا كان البنتاغون قد أخفى الأدلة على سقوط ضحايا مدنيين أو فشل في إجراء تحقيق شامل في المزاعم".

ولفتت الإذاعة في بيان لها إلى أن عملية قتل "البغدادي"، أسفرت عن مقتل مدنيين سوريين وإصابة ذراع سوري آخر أثناء الغارة، مما دفع القيادة المركزية الأمريكية للتحقيق.

وأشارت إلى أن البنتاغون برّأ العام الماضي القوات الأمريكية من ارتكاب أي مخالفات، وصنف الضحايا السوريين على أنهم مقاتلون أعداء وحكمت أن عائلاتهم غير مؤهلة للحصول على الأموال التي تمنحها الولايات المتحدة للمدنيين الذين قتلوا في الهجمات الأمريكية في الخارج.