درعا يوم الإثنين ... قصف همجي بمئات الغارات وخسائر بشرية ومادية لقوات الأسد على الجبهات
تمكن الثوار ضمن غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري أمس الإثنين من تكبيد قوات الأسد خسائر بشرية ومادية بالرغم من القصف العنيف الذي تتعرض له الجبهات والقرى والمدن المحررة في ريف درعا.
وأكدت غرفة العمليات أن وحدات المشاة والإسناد الناري تمكنت الإثنين من محاصرة مجموعة من ميليشيات الأسد وإيران بالقرب من بلدة بصر الحرير وقتل وجرح عدد منهم، وتدمير دبابتين بعد استهداف كل منهما بصاروخ تاو، وتدمير مدفع عيار "57 ملم" بعد إصابته بقذائف الهاون.
وأشارت الغرفة إلى أن الهجمات التي شنتها قوات الأسد باتجاه مدينة بصر الحرير الاستراتيجية باءت بالفشل، علما أن المدينة تكتسب أهمية كبيرة كونها تعتبر خط إمداد وصلة وصل بين قرى منطقة اللجاة المحررة وقرى ريف درعا الشرقي ومنها إلى باقي المناطق المحررة.
وفي وقت سابق أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب عن تمكنها من إصابة طائرة حربية "ميغ 23" أثناء تنفيذها غارة جوية على مدينة بصرالحرير، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها ولكنها واصلت التحليق ولم تسقط.
ونوهت غرفة العمليات إلى أن الطائرات الحربية شنت 500 غارة جوية على مدينة بصر الحرير ومحيطها، وألقت المروحيات 35 برميلا متفجرا خلفت دمارا هائلا.
وشهدت جبهات قرية إيب بمنطقة اللجاة اشتباكات عنيفة تمكنت خلالها وحدات الهندسة والألغام من تفجير دبابة لقوات الأسد.
وعلى محور آخر تمكن الثوار في بلدة ناحتة من تدمير عربة "بي أم بي" وقتل جميع من كان بداخلها بعد استهدافها بصاروخ تاو.
وتأتي هذه التطورات العسكرية في وقت تواصل فيه الطائرات الحربية والمروحية "الروسية والأسدية" بشن غارات جوية على المدن والبلدات المحررة، حيث أغارت الطائرات على مدن وبلدات الحراك وناحتة والكرك الشرقي ورخم والمليحة الغربية والغربية وعلما والصورة ومليحة العطش، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، تسببت بسقوط 3 شهداء بينهم عنصر من الدفاع المدني في مدينة الحراك، وثلاثة شهداء بينهم سيدة في بلدة الصورة، وشهيد في منطقة اللجاة.
وفي مدينة درعا استهدفت قوات الأسد قبل قليل الأحياء السكنية المحررة بالعشرات من صواريخ الفيل، لترد غرفة العمليات المركزية باستهداف مواقع قوات الأسد في حي السحاري الذي تسيطر عليها قوات الأسد، والتي تعتبر مصادر النيران التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
وكانت فرق الدفاع أكدت أن الطيران المروحي ألقى مساء الإثنين 8 براميل متفجرة على الأحياء السكنية المحررة، ما أدى لارتفاع عدد البراميل التي سقطت على المدينة إلى 35 برميلا، وشنت الطائرات الحربية عدة غارات أيضا، ما أوقع أضرار مادية كبيرة، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية بسبب نزوح كافة المدنيين.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين في ريف درعا الشرقي.