austin_tice
داعيًا الشباب لعدم السفر .. مسؤول اتحاد العمال لدى النظام يزعم وجود "انفراجات قادمة سترضي الجميع"
داعيًا الشباب لعدم السفر .. مسؤول اتحاد العمال لدى النظام يزعم وجود "انفراجات قادمة سترضي الجميع"
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١

داعيًا الشباب لعدم السفر .. مسؤول اتحاد العمال لدى النظام يزعم وجود "انفراجات قادمة سترضي الجميع"

أثارت وعود رئيس الاتحاد العام للعمال "جمال القادري"، جدلا حيث قال إن هناك "انفراجات قادمة سترضي الجميع خلال الأيام القادمة"، خلال دعوته إلى عدم الشباب لعدم السفر، تعليقا على ظاهرة الهجرة من مناطق سيطرة النظام.

وبحسب تصريحات إعلامية نشرتها صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي فإن "القادري"، قال إن "السعي لتأمين المستقبل والبحث عن فرص عمل أفضل أمر مشروع، وخصوصاً أنّ الظروف المعيشية صعبة في الوقت الحالي وهناك نقص كبير في الخدمات"، وفق تعبيره.

واستدرك بقوله إن "هجرة الشباب خسارة كبيرة من رأس المال البشري، وقال إن سوق العمل السوري تعرض لاختلال كبير كمي بالنسبة للعدد، ونوعي بالنسبة للخبرات المطلوبة، ما أرخى بظلاله على القدرة الإنتاجية وبدأنا نلمس ذلك".

وبرر السبب الموضوعي للهجرة، بالحرب متحدثا عن أسباب أخرى غير موضوعية للهجرة، مثل "بعض التوجهات الحكومية التي لا تذهب إلى الهدف مباشرة إضافة إلى القرارات غير الموضوعية" لافتاً أن الصناعيين والتجار يعانون ودفعت الأسباب الموضوعية بعضهم للمغادرة.

وزعم "القادري"، بأن "بعد التدقيق تبيّن أن عدد الصناعيين الذين أغلقوا معاملهم ليس كما يشاع، فهناك إغلاقات ولكن ليس كما يشاع، ولابدّ من التنويه بأن خسارة أي صناعي تنعكس سلباً على العمال الذين سيخسرون فرص عملهم".

وأضاف في أوقات الرخاء كان هناك "غض نظر" عن بعض الممارسات السلبية التي أثمرت ثروات هائلة، وعند مطالبة الدولة بحقوقها من التجار والصناعيين يغادرون البلد هذا أمر غير منطقي، فمن حق الدولة أن تحصّل حقوقها بوسائل عقلانية و مؤسساتية.

وجاءت تصريحات القادري في المقال الذي نشر تحت عنوان "بين التهويل والتطنيش هجرة العقول تدق ناقوس الخطر القادري: القرارات غير الموضوعية أهم أسباب الهجرة، الشهابي: الأرقام المعلنة غير صحيحة، وباحث اقتصادي: 4 حلول لوقفها"، وفق الصحيفة التي نقلت عن شخصيات موالية للنظام حديثها عن الظاهرة.

وكانت نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن "زياد صباغ" وزير الصناعة قوله إن ما يتردد من كلام عن موضوع هجرة الصناعيين ما هو "إلا مجرد كلام لا أساس له"، نافيا بذلك ما يتحدث عنه شخصيات موالية للنظام حيث قرر الأخير مواجه هذه الظاهرة بالنفي والإنكار الرسمي.

ونفى "صباغ"، وجود أي صناعي في سوريا أغلق منشأته وزعم أن يومياً ترد طلبات لإقامة مشاريع صناعية جديدة وذكر أن ما يتردد عن موضوع هجرة الصناعيين ما هو إلا مجرد كلام فارغ، حسب كلامه.

واختتم حديثه بمزاعم أن ما يشاع عبارة عن حالات تأفف عامة ولا أحد راضي عما لديه وموضوع الغلاء والحياة اليومية سببه الأساسي هو الحرب على سورية حيث انعكست آثارها السلبية على الدولة ووارداتها الاقتصادية، وفق التبريرات التي يسوقها نظام الأسد.

وكان نفى رئيس مجلس الوزراء لدى النظام حسين عرنوس، خلال  قراءته البيان الوزاري في مجلس الشعب، قبل نحو أسبوعين، الهجرة حيث رد على سؤال أحد الأعضاء بشأن هذه الهجرة، بأنها غير حقيقية، طالباً من العضو أن يزوده بالأرقام والأسماء التي هاجرت.

وقبل أيام نقلت إذاعة موالية للنظام، تصريحات عضو غرفة صناعة حلب، مجد ششمان، والتي أعلن فيها عن هجرة نحو 50 ألف شخص من حلب ودمشق إلى مصر، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرة إلى أن ششمان كان يتحدث بشكل عام دون تحديد الفئة التي هاجرت قبل إزالته من صفحتها الرسمية.

وكانت حذرت العديد من الشخصيات المقربة من نظام الأسد من الهجرة المتزايدة للسوريين من مناطق سيطرة النظام، وذلك مع تفاقم الظاهرة التي باتت الحديث الشاغل عبر الصفحات الموالية لنظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد حالات متكررة للهجرة بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية وتنشر صفحات موالية صورا ومشاهد من الازدحام أمام مراكز إصدار وثائق السفر وتظهر اصطفاف العشرات بدوافع الهجرة من مناطق سيطرة النظام، تزامنا مع وعود متكررة لوزير داخلية الأسد بانفراج قريب لأزمة استصدار جوازات السفر المستعجلة والعادية مؤخرا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ