austin_tice
خطوة خطيرة.. النظام يريد نقل نازحي درعا البلد إلى مناطق أخرى
خطوة خطيرة.. النظام يريد نقل نازحي درعا البلد إلى مناطق أخرى
● أخبار سورية ٤ سبتمبر ٢٠٢١

خطوة خطيرة.. النظام يريد نقل نازحي درعا البلد إلى مناطق أخرى

وصل إلى درعا المحطة عدد من الباصات لنقل نازحي درعا البلد إلى مناطق أخرى في المحافظة، وذلك في خطورة اعتبرها نشطاء خطيرة جدا، تهدف لعدة أمور.

وقالت مصادر لشبكة شام أن 23 باص وصلوا صباح اليوم إلى درعا المحطة، اعتقد في بداية الأمر أنها مخصصة للبدء بعملية التهجير إلى الشمال السوري، ولكنه اتضح بعد ذلك أنها مخصصة لنقل نازحي درعا البلد الموجودين في المدارس إلى مناطق أخرى في المحافظة، لم يتم تحديدها بعد، بينما ذكر ناشطون أنها ستكون في مدينة ازرع وبلدة خربة غزالة.

وقالت مصادر لشام أن حجة النظام السوري في ذلك أن المدارس ستفتح يوم غدا، ولا بد من إفراغها اليوم من أجل استقبال الطلاب، ولكن المصادر أكدت أن نية النظام أبعد من ذلك بكثير.

ويتواجد الالاف من المدنيين النازحين من ابناء درعا البلد في جميع مدارس درعا المحطة، وأوضاعهم جدا صعبة من ناحية تأمين الطعام والغذاء والشراب لهم، ويطالبون بالعودة إلى منازلهم في درعا البلد، ولكن النظام له نية أخرى.

وحسب مصادر لشبكة شام قالت أن النظام يهدف من هذه الخطوة بنقل نازحي درعا البلد إلى أماكن أخرى حتى يكونوا بعيدين عن باصات التهجير التي ستكون متواجدة، حسب الإتفاق الذي تم بين لجنة درعا المركزية وروسيا، ولا يتم تهجيرهم ويبقوا في درعا، وبذلك يقوم النظام بفصل العوائل عن بعضها البعض وتمزيقهم وتشريدهم أكثر.

والأمر الأخر هو إبعاد هذه العائلات عن درعا البلد بعد التهجير، حتى يتمكنوا من تعفيش كل شي موجود في هذه المنازل بعد مغادرتهم إلى الشمال السوري، وستكون حجة النظام بعدم السماح للمدنيين بالعودة كما جرت العادة بوجود ألغام وعبوات ناسفة.

ويعتقد المصدر أن النظام يسعى لإفراغ درعا البلد بشكل كامل، وعدم السماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم حتى بعد عملية التهجير، في مشهد عقاب جماعي للأهالي، وانتقام من مهد الثورة السورية.

وقال المصدر لشبكة شام أن هناك رفض عام من قبل نازحي درعا البلد للخروج من المدارس، أو محاولة نقلهم إلى أي مكان أخر، ووضعوا شروطهم بنقلهم إلى منازلهم في درعا البلد فقط أو الإبقاء عليهم في المدارس حتى يتم التأكيد على وقف إطلاق النار، والسماح لهم بالعودة أو التهجير.

وأعلن يوم أمس المحامي "عدنان المسالمة" الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا أن المفاوضات مع اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد "وصلت إلى طريق مسدود"، وبات التهجير هو الخيار الوحيد المطروح أمام أنباء درعا البلد، أو الإبادة الجماعية بصواريخ إيران وروسيا والأسد.

وطالب المدنيين في درعا البلد كافة الجهات المعنية بضمان تهجيرهم إلى المملكة الأردنية الهاشمية المجاورة أو إلى تركيا بشكل مباشر، وذلك بسبب انعدام الحلول أمامهم، بعدما نقض نظام الأسد الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل يومين.

ناشد أهالي وفعاليات مدينة درعا البلد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والسادة وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسيد غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة والسادة سفراء دول أصدقاء سوريا للتدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من خمسين ألف إنسان من أبناء المدينة يهددهم نظام الأسد بتشريدهم مع أسرهم ونسائهم وأطفالهم.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ