تعزيزات عسكرية إضافية لفصائل "الجيش الوطني" باتجاه جبهات ريف إدلب
وصلت تعزيزات عسكرية إضافية لفصائل "الجيش الوطني السوري" اليوم الأحد، لريف إدلب، قادمة من ريف حلب الشمالي، في وقت يتوقع وصول المزيد من القوات، لرفد جبهات ريف إدلب، ومساندة الفصائل الأخرى في الدفاع عن المنطقة.
ووفق مصادر عسكرية، فقد وصلت تعزيزات عسكرية من مئات العناصر، من الفيلق الثالث، بعتاد متوسط وخفيف، ومضادات دروع، ودخلت عبر المعابر الفاصلة بين مناطق ريف إدلب وحلب ومناطق "غضن الزيتون" دون أي عوائل أو إشكالات ووصل قسم منها لريف إدلب الجنوبي.
وكانت بدأت دفعات من قوات "الجيش الوطني السوري"، خلال الأيام الأسابيع الماضية بالتحرك باتجاه بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، لمساندة فصائل الثوار على جبهات القتال، لاسيما أن "الجبهة الوطنية للتحرير" أحد مكونات الجيش تقاتل هناك مع فصائل أخرى بينها "هيئة تحرير الشام".
وكان قال الرائد "يوسف حمود" الناطق باسم "الجيش الوطني السوري" لشبكة "شام" في وقت سابق، إن اجتماعاً عقد بين رئيس هيئة الأركان وقادات الفيالق في الجيش الوطني، والجبهة الوطنية ونواب رئاسة الأركان مع بداية الهجمة الروسية على إدلب، وتقرر إرسال مقاتلين من الجيش لمساندة الجبهة الوطنية أحد مكونات الجيش.
ولفت الحمود إلى أن اشكالات حصلت مع "هيئة تحرير الشام" أعاقت الدخول، قبل عقد اجتماع بين الهيئة وقيادات من الجبهة الوطنية، والاتفاق على دخول قوات الجيش الوطني دون أي شروط لريف إدلب.
وأكد الحمود في حديثه لـ "شام" دخول قوات من الفيلق الثالث والأول، كما يتم تجهيز مقاتلين من الفيلق الثالث والثاني لإرسالها، بالتنسيق مع غرفة عمليات "الجبهة الوطنية".
وأشار الحمود إلى أن قوام الدفعات المتوقع وصولها خلال الأيام القليلة القادمة قرابة ألف مقاتل كدفعة أولى، مع أسلحتها الخفيفة والمتوسطة، وبعض العتاد الثقيل، للانتشار على جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وكانت تحدثت مصادر عدة عن منع "هيئة تحرير الشام" قوات الجيش الوطني السوري، من دخول مناطق ريف إدلب، ووضعها شروطاً تتعلق بطبيعة العتاد والقوات التي ستدخل، حيث تمنع الهيئة عناصر وفصائل الجيش من أبناء ريف إدلب من الدخول كما فعلت إبان الهجمة الأخيرة على ريف حماة الشمالي وخان شيخون خوفاً من الانقلاب عليها، كونها هي من حاربتهم ودفعتهم للخروج باتجاه مناطق درع الفرات.
وكشف "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني السوري، ماقال إنها الأسباب الحقيقية في رفض "هيئة تحرير الشام" دخول أي من قوات الفرقة إلى مدينة إدلب، في سياق الرد على الاتهامات الصادرة عن "الجولاني"، معتبراً أه لا يقبل التأويل أبدا، وليس موجه للفصائل الثورية، رافضاً اعتباره محاولة للانتقاص من بطولاتهم واجتهاداتهم.
وكانت تمكنت فصائل الثوار بريف إدلب الجنوبي والشرقي، من امتصاص هجمة النظام والميليشيات الروسية والإيرانية المساندة لها على جبهات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وانتقلت لمرحلة الصد وتنفيذ الضربات على محاور وجبهات عدة والانسحاب لمواقعها.