austin_tice
"تحرير الشام" تُثقل كاهل المدنيين بتقطيع أوصال المحرر بين إدلب وعفرين بدعوى "كورونا"
"تحرير الشام" تُثقل كاهل المدنيين بتقطيع أوصال المحرر بين إدلب وعفرين بدعوى "كورونا"
● أخبار سورية ١١ أبريل ٢٠٢٠

"تحرير الشام" تُثقل كاهل المدنيين بتقطيع أوصال المحرر بين إدلب وعفرين بدعوى "كورونا"

قال نشطاء من ريفي إدلب وحلب اليوم السبت، إن مئات السيارات المدنية وصلت إلى معبر "دير بلوط - أطمة" على متنها آلاف المدنيين ممن سمح لهم بالدخول إلى محافظة إدلب خلال يوم واحد فقط، في ظلِّ ظروف إنسانية صعبة.

وأكدت مصادر متطابقة أن أزمة إنسانية كبيرة تشكلت مع وصول المدنيين إلى المعبر الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، والتي تقيمه لتقطيع أوصال الشمال السوري المحرر سعياً منها لزيادة مواردها المالية من المعابر من خلال فرض الضرائب المالية على السيارات وغيرها.

من جانبه، ناشد فريق "منسقو استجابة سوريا" بتوجيه فرق طبية متخصصة بشكل عاجل للكشف عن حالات عدوى محتملة بفايروس "كورونا" وتجهيز وحدات عزل طارئة بالقرب من المعابر تحسباً لظهور أي حالة بين المدنيين العائدين إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

وطالب القائمين على تلك المعابر تسريع عملية العبور بين المنطقتين أو إيجاد آلية معينة لتنظيم الدخول بحيث تمنع أي احتمال لحدوث إصابات أو نقل للعدوى بين المدنيين القادمين عبر المعابر الواصلة بين مناطق درع الفرات وغصن الزيتون و محافظة إدلب.

يأتي ذلك في ظلِّ إهمال الحاجز العكسري لتحرير الشام تجهيز المعبر الخاضع لها بما يلزم لفحص القادمين إلى إدلب عبر المعبر الذي نتج عنه قسم الشمال السوري إلى قسمين من قبل تحرير الشام ضاربة بعرض الحائط كل التداعيات السلبية الناتجة عنه لا سيّما مع توزع أعداد هائلة من العائلات بين المنطقتين.

وسبق أنّ تناقلت مصادر محلية عن إدارة "المعابر الداخلية" السماح بعبور المدنيين من معبر "أطمة دير بلوط" اليوم السبت دخول باتجاه إدلب وليوم واحد فقط، ويوم الأحد 12 نيسان القادم خروج باتجاه عفرين وليوم واحد فقط، فيما أبقت على معبر "دارة عزة - الغزاوية" مفتوح فقط أمام حركة الشاحنات التجاريّة فقط.

فيما تعمل حكومة الإنقاذ جاهدة على فرض هيمنتها على الشمال السوري، بما فيه مئات آلاف النازحين بدلاً من توفير الخدمات لهم من خلال الموارد المالية الهائلة التي استحوذت عليها من الضرائب والمعابر، تقوم بالتضييق عليهم مثل عدم ترخيص الفرق التطوعية والحد من نشاطات المنظمات الإغاثية.

بالمقابل لم تتخذ مؤسسات ما يسمى بـ "حكومة الانقاذ السورية"، أي إجراءات فعّالة تذكر حيال الوقاية من فايروس "كورونا"، بل زاد الاوضاع تعقيداً من خلال المعابر الداخلية التي أقامتها لمصالحها الشخصية على حساب السكان، مستغلة إجراءات الوقاية منه بالتضييق على المدنيين.

هذا وسعت "تحرير الشام" للهيمنة على جميع المعابر في الشمال السوري لا سيما في المناطق الحدودية وصولاً إلى المعابر من مناطق النظام بدءاً من مورك مروراً في العيس والحاضر وليس انتهاءً بمنطقة أبو ظهور وغيرها من المناطق التي فرضت الهيئة سيطرتها عليها لفرض الضرائب على الحركة التجارية التي جرت عبر تلك المعابر سابقاً.

يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام"، عملت على تقطيع أوصال الشمال السوري المحرر من خلال إقامتها لعدد من المعابر بين مناطق سيطرتها التي انتزعتها من الثوار وبين مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات بريفي حلب الشمالي والشرقي، فيما بات اسم حاجز معبر "دير بلوط"، مقترناً مع أخبار اعتقال نشطاء الثورة السوريّة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ