"تحرير الشام" تعتقل الناشط "أحمد رحال" من منزله بمدينة إدلب وتصادر معداته
اعتقلت قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام اليوم الأربعاء، الناشط الإعلامي "أحمد رحال" من منزله الكائن في مدينة إدلب، واقتادته إلى جهة مجهولة، بعد عدة تهديدات وصلت للناشط خلال الفترة الأخيرة تحذره من نية الهيئة اعتقاله.
وقالت مصادر محلية في إدلب، إن قوة أمنية مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام، داهمت منزل الناشط في مدينة إدلب، وقامت باعتقاله وأشهرت السلاح في وجه زوجته التي حاولت منعهم، كما صادرت معداته الشخصية، واقتادته إلى جهة مجهولة.
و"أحمد رحال" من مواليد بلدة محمبل بريف إدلب الغربي، عمل في المجال الإعلامي، وقام بتغطية المجازر والمعارك والقصف اليومي الذي تتعرض له مناطق ريف إدلب، وكان في فترة من الفترات مقرباً من تحرير الشام، قبل أن يبتعد عنها ويبدأ بانتقادها.
وشنت حملات إعلامية عبر حسابات وغرف "تحرير الشام" الخاصة والعامة ضد "رحال" خلال الفترة الأخيرة، وانتقدت تغطياته ومنشوراته، لاسيما بعد بثه تقريباً من موقع ضربات التحالف الدولي في معسكر "أنصار التوحيد" شمالي إدلب، وبثه مؤخراً الكلمة المصورة للقيادي في الهيئة "أبو العبد أشداء".
وتتبع "تحرير الشام" سياسة كم الأفواه على غرار سياسية النظام في ملاحقة النشطاء الإعلاميين الذين يخالفون توجهاتها، وسبق ان اعتقلت العشرات من النشطاء في سجونها ومنهم من قتل تحت التعذيب آخرهم الناشط "سامر السلوم" من نشطاء مدينة كفرنبل.