austin_tice
بعد فشل الأولى .. "قسد" تطلق مبادرة جديدة لاخلاء عناصر تنظيم الدولة في منبج
بعد فشل الأولى .. "قسد" تطلق مبادرة جديدة لاخلاء عناصر تنظيم الدولة في منبج
● أخبار سورية ٢٥ يوليو ٢٠١٦

بعد فشل الأولى .. "قسد" تطلق مبادرة جديدة لاخلاء عناصر تنظيم الدولة في منبج

جدد المجلس العسكري لمنبج و ريفها ، مبادرته حول المدينة و السماح لعناصر تنظيم الدولة للخروج منها إلى منطقة أخرى يختارونها ، بعد انتهاء مهلة المبادرة الأولى دون الحصول على رد رسمي و إن كان الرد جاء بالرفض عبر القنوات الغير الرسمية .

و قال شرفان درويش ، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري لمنبج ، أن التشكيل يواصل تقدمه داخل المدينة و يضيق الخناق على عناصر التنظيم الذين لازالوا متواجدين فيه ، متهماً التنظيم باستخدام المدنيين كدروع بشرية .

و قال درويش ، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "المواقف العنجهية المعادية للإنسانية برمتها في نفوس الدواعش قد اجهضت المحاولة السابقة لتحييد المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب وانقاذهم من ممارسات داعش الوحشية التي لا تقف عند حد".

و و بيّن المتحدث باسم الفصيل المنضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي جوياً و برياً و لوجستياً ، أنه بناء على مسؤولية التشكيل بحماية المدنيين في منبج من ايدي تنظيم الدولة "العابثين بحياتهم وارواحهم", وانسجاما مع القوانين الناظمة للحروب, معلناً اطلاق مبادرة جديدة هدفها الاساسي حماية المدنيين وابعادهم عن ساحات المعارك عبر فتح ممرات امنة تسمح لهم بالخروج من المدينة، وفق نص البيان .

و حدد البيان، الصادر منذ قرابة الساعتين ( ١١ ظهراً في ٢٥-٧-٢٠١٦) ، الأسس التي تقوم عليها المبادرة الجديدة التي
تنص على السماح لكل المواطنين المدنيين بمن فيهم الجرحى بالخروج الآمن عبر ممرات آمنة ألى المناطق المحررة من قبل "قسد" إضافة لاطلاق سراح كل المعتقلين لدى التنظيم في مدينة منبج مهما كانت تهمهم ، مقابل ذلك ستسمح قوات مجلس منبج العسكري وريفها للتنظيم بإخراج جرحاه ومن يرغب بالخروج معهم الى المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

و اشترطت المبادرة الجديدة لتدخل حيز التنفيذ والتوافق حول تفاصيلها أن يقوم تنظيم الدولة بارسال وفد من وجهاء منبج المعتبرين والمعروفين يمثل اهل منبج للتباحث في الامر ، فيما لم تحدد المبادرة مدة معينة للتنفيذ بخلاف المبادرة الأولى.

هذا و رفض تنظيم الدولة المبادة التي تقدمت بها قوات سوريا الديمقراطية، على المبادرة الأولى بعد أقل من ٤٨ ساعة من من اطلاقها ، وقال ما يسمى بـ "أمير منطقة الباب" للوسيط :"هل تريدون منا أن نسلم المدينة هكذا بكل بساطة"، وذلك حسب تسريبات نشرها ناشطون.


ونصت المبادرة الأولى فإن المدة المحددة للمبادرة هي ٤٨ ساعة تبدأ من لحظة إعلان البيان، الذي صدر في الساعة ١١ من ظهر ٢٣-٧-٢٠١٦، وشدد البيان على أن هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة و الأخيرة أمام عناصر التنظيم المحاصرين للخروج أحياء من المدينة، مناشداً الأهالي داخل المدينة اخذ تدابيرهم ومحاولة الخروج من المدينة و الابتعاد عن مناطق الاشتباكات، وذلك حفاظاً عليهم لإن "الإرهاب لن يتردد في توظيفهم واستغلالهم كدروع بشرية في المعارك الدائرة كما جرى منذ انطلاقة معركة منبج" ، وفق البيان.

وفي الرد عليها أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية أن "أمير الباب" لم يمانع خروج المدنيين (الجرحى والمرضى فقط) ولكن بشرط: "أن يسمحوا لنا بإخراج جرحانا العسكريين إلى الباب وبشرط أن يدخلوا مواد إغاثية إلى المدينة".

فيما لم نتمكن من الحصول على رد "أمير منبج".

هذا وبدأ التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة حملة عسكرية عنيفة انطلقت في أوائل شهر حزيران الماضي، على منبج وقدم دعم هائل لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سواء بالدعم الجوي أو بإرسال قوات برية إضافة للدعم اللوجستي، مما حقق نتائج سريعة، إذ سرعان ما خفت سرعت التقدم مع تضيق المساحات التي يتواجد فيها عناصر التنظيم ولا سيما داخل المدينة التي تضم عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين بين فكي التنظيم و قسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ