austin_tice
بعد طرح خارطة الطريق الروسية في درعا .. هل هي حل للأزمة أم استسلام؟
بعد طرح خارطة الطريق الروسية في درعا .. هل هي حل للأزمة أم استسلام؟
● أخبار سورية ١٥ أغسطس ٢٠٢١

بعد طرح خارطة الطريق الروسية في درعا .. هل هي حل للأزمة أم استسلام؟

طرحت روسيا لوائح عدة للخروج من أزمة محافظة درعا الحالية، وتضمنت مسارات للحل من جهة الرؤية الروسية، حيث أثارت موجة من الغضب لدى النشطاء وأهالي درعا البلد، بسبب ما تضمنته من بنود ولوائح.

ونشر الناطق الرسمي بإسم لجنة درعا المركزية المحامي عدنان المسالمة، تصريحا قال فيه أنه تم اليوم تشكيل مركز التنسيق المكلف بتنظيم وإجراء مفاوضات ومحادثات لإيجاد حل بدرعا البلد بالطرق السلمية والإشراف على الأوضاع ومراقبة تنفيذ خطة الطريق.

وأكد المسالمة أن الروس طرحوا خطوات تنفيذية لخارطة الطريق من خلال إعداد لائحة أولى بالأسماء التي تمت تسوية أوضاعهم، ولائحة ثانية بأسماء غير الراغبين بتسوية أوضاعهم، ولائحة ثالثة بأسماء المواطنين الذين سلموا أسلحتهم، ورابعة بأسماء الفارين من الخدمة (المنشقين)، وخامسة بأسماء المكلفين بالخدمة الإلزامية، وسادسة بأسماء المواطنين الذين يخرجون من حاجز السرايا.

وبخصوص اللائحة الثالثة وتسليم السلاح، فقد تم الإتفاق على تجهيز مدرسة زنوبيا الواقعة بالقرب من حاجز السرايا لتكون مركزا لاستلام الاسلحة من المواطنين وتسجيل أسمائهم ضمن اللائحة.

أما ما يخص اللائحتين الرابعة والخامسة الخاصة بالمنشقين والمطلوبين للخدمة الإلزامية، فحسب مصدر خاص لشبكة شام قال أن هذه اللوائح سيتم مناقشة أمرها بشكل مفصل، خاصة أن هناك مطالب واضحة من لجنة درعا أن يخدم هؤلاء ضمن محافظة درعا فقط، وربما يكون مع اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيًا.

أما اللائحة الثانية التي تخص الرافضين لتسوية أوضاعهم، فسيتم تهجير الرافضين لتسوية أوضاعهم بمن فيهم المطلوبين للخدمة والمنشقين والملاحقين أمنيًا.

كما قدم ممثل لجنة درعا المركزية لائحة بأسماء المعتقلين من أبناء درعا البلد في سجون النظام السوري وطالب بالإفراج عنهم جميعا.

وقال المحامي عدنان المسالمة أن الاجتماعات ستستمر طيلة الخمس عشر يوما القادمة وحل كل القضايا العالقة، وذلك بعد حصولهم على نسخة من خارطة الطريق الروسية لحل أزمة درعا البلد.

وبخصوص اللائحة السادسة فسيكون هناك باصات بشكل يومي عند حاجز السرايا تعمل على نقل الأشخاص الراغبين بالخروج من درعا البلد إلى درعا المحطة، ولكن بعد تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، كي يتم إضافته إلى هذه اللائحة.

حيث سيتم اعتبار حاجز السرايا ممر إنساني لمن يرغب الخروج فقط من درعا البلد بإتجاه المحطة، وبعد فترة سيعمل هذا الحاجز في اتجاهين بحيث يعود الأهالي النازحون إلى منازلهم.

وطالبت لجنة درعا المركزية بالالتزام بوقف إطلاق النار ووقف كل الخروقات التي تقوم بها القوات المحاصرة لدرعا البلد.

ومع هذه اللوائح الستة التي طالبت بها روسيا، يرى نشطاء أن رؤية موسكو للسلام عمياء تمامًا، وتراه من زاوية القتل والموت والتهجير فقط، وأيضا إذلال الناس والمواطنين، فهذه اللوائح ما هي إلا استسلام صريح لدرعا البلد.

بينما يرى آخرون، أن النظام يريد نصرا حتى لو كان إعلاميا على أهالي درعا البلد، وهذا ما تحاول روسيا أخذه حاليا من لجنة درعا المركزية، وتصوير ما تم من اتفاق ولوائح نصرا كاملا للنظام، بينما في الحقيقة أن الأوضاع ستبقى على ما هي عليه مع تغيير طفيف، ربما بانتشار حواجز تابعة للواء الثامن، وتهجير عدد من الاشخاص كي يتم تصوير أن الاتفاق قد تم بشكل فعلي، حسبما يرى البعض.

وفي الحقيقة أن روسيا والنظام وإيران، لا يسعون لمصلحة الشعب السوري ولا لمصلحة الأهالي في درعا البلد، والايام القليلة القادمة ستكشف المزيد مما يحاك لمحافظة درعا ومهد الثورة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ