بعد شهرين من إخلائه ..... ميليشيات الأسد وإيران تصل أسوار مطار أبو الظهور العسكري
أتمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اليوم الأربعاء، سيطرتها على غالبية القرى الواقعة شمالي مدينة سنجار أحد أهم التجمعات السكانية وثاني القلاع الاستراتيجية العسكرية لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب الشرقي، لتصل طلائع قوات الأسد إلى أطراف مطار أبو الظهور العسكري بعد سيطرتها على بلدة تل سلمو في الجهة الجنوبية الغربية للمطار العسكري وبذلك يغدو كامل المطار تحت سيطرة قوات الأسد نارياً بعد عامين وثلاثة أشهر على تحريره.
وفي حال سيطرت قوات الأسد على مطار أبو الظهور العسكري والذي يعتبر الهدف الاستراتيجي للحملة العسكرية بحسب التسريبات الأخيرة عن رغبة إيرانية روسية بالسيطرة على كامل منطقة شرقي سكة الحديد للوصول للقاعدة العسكرية التي من المزمع أن تسلم لإيران، وبعد السيطرة بات أمام قوات الأسد التقدم شمالاً لوصل قواتها بريف حلب الجنوبي.
وكانت ذكرت مصادر ميدانية لـ"شام" في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول أي قبل أكثر من شهرين أن مطار أبو الظهور العسكري خالي بشكل كامل من أي وجود عسكري لهيئة تحرير الشام بعد الضربات الجوية الروسية التي تعرض لها في الثالث من تشرين الأول، لافتاً إلى أن مجنزرات عسكرية لهيئة تحرير الشام قامت قبل الانسحاب بأسابيع بتجريف المدرجات الاحتياطية، كما كان هناك نية لتدمير البلوكوسات، وجاءت الضربات الروسية لتدمر قسم كبير من المخازن وأبنية عديدة، وهي ماعجلت بانسحاب تحرير الشام إلا من بعض العناصر كحرس على باب المطار.
ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، وشن الثوار في الجيش الحر عدة عمليات عسكرية استهدفت المطار منها معركة الخندق بقيادة كتائب وألوية شهداء سوريا في عام 2013 والتي تمكنت خلالها من تدمير المدرجات الرئيسية للمطار وإعطاب الرادارات ومراكز الإشارة في المطار بالإضافة لإعطاب أغلب الطائرات الحربية الموجودة داخل المطار بعد تمكنها من السيطرة على أجزاء واسعة داخل المطار ليخرج المطار عن الخدمة ويبقى نقطة تمركز ثابتة لقوات النظام يتم إمدادها من الجو عبر الطائرات المروحية وطائرات الشحن من نوع يوشن إذ لم تستطع كتائب وألوية شهداء سوريا استكمال معركتها نتيجة القصف الجوي المكثف وتدمير عدة أليات لها حول المطار.
وتمكنت "جبهة النصرة" في التاسع من أيلول من عام 2015 من تحرير مطار أبو الظهور العسكري بعد حصاره لأشهر عدة، تمكنت خلالها من إحكام سيطرتها على القرى والتلال المحيطة بالمطار من عدة محاور، ثم تمكنت من الدخول للبوابة الرئيسية الحامية للمطار والسيطرة عليها بعد هجوم مباغت استخدمت فيه الدراجات النارية في سابقة من نوعها لتستكمل المعارك خلال أيام داخل أسوار المطار وتتم لها السيطرة عليه بالكامل.
ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحيطة بالمطار ما تسبب بتهجير ألاف العائلات من مدينة أبو الظهور والقرى المحيطة بالمطار نتيجة القصف اليومي هذا عدا عن عشرات الغارات الجوية بالصواريخ التي كانت تشنها الطائرات الحربية في المنطقة لتخفيف الضغط على قواتها المحاصرة داخل المطار.