بصاروخ موجه ... قوات الأسد تستهدف تجمعاً للمدنيين قرب بداما وتقتل عاملاً إنسانياً
استشهد عامل إنساني وأصيب قرابة 19 مدنياً، أمس الثلاثاء، بقصف مدفعي لقوات الأسد، استهدفت تجمع للمدنيين على أطراف بلدة بداما بريف إدلب الغربي، في تكرار استهداف الكوادر الإنسانية وقتلهم بأياد للنظام وروسيا.
وقال نشطاء إن صاروخ موجه مصدره مواقع النظام، استهدف تجمعاً للمدنيين قرب مطعم على طريق بداما - الزعينية، بريف إدلب الغربي، تسبب بسقوط شهيد مدني وهو عامل إنساني "إياد اللري"، وإصابة 19 مدنياً أخرين، بينهم 5 أطفال.
والشهيد "إياد اللري"، من أبناء قرية الزعينية، كان بدأ نشاطه الثوري بأول مظاهرة خرجت في حلب واعتقل على أثرها ليعود للتظاهر ليعتقل مرة أخرى و بعد خروجه عاد إلى قريته المحررة من قوات الأسد ليبدأ نشاطه الثوري هناك.
وأصيب اللري بقذيفة دبابة نقل الى تركيا للعلاج عاد بعد شهر وعندها توجه للعمل الإنساني أنتخب أكثر من مرة ممثلا عن القطاع الغربي وممثلا للمنطقة بمجلس المحافظة لعامين متتالين، وله بصمة كبيرة في جميع المشاريع الخدمية والإنسانية.
واللري مسؤول عن ملف كفالة الأيتام في منطقة ريف جسر الشغور، وعضو الهيئة السياسية لمحافظة إدلب، ولوجستي ضمن فريق لقاح سوريا لمنطقة جسر الشغور وريفها.
وكانت استشهد الناشط الإعلامي "همام العاصي"، وهو إعلامي مركز الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في مركز بزابور بجبل الزاوية، متأثراً بجراح أصيب بها صباح يوم السبت، بقصف مدفعي روسي مزدوج استهدف قرية سرجة بريف إدلب.
وفي 3 تموز الجاري، استهدف الطيران الحربي الروسي، مركز للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في منطقة سهل الروج غربي مدينة إدلب، تسببت بإصابة عدة متطوعين وتدمير المركز، تزامناً مع تصريحات روسية تتهم المنظمة بالتحضير لتمثيل استفزاز كيماوي مزعوم بريف إدلب.
كما استهدفت الغارات محطة مياه الروج الشمالية وأخرجتها عن الخدمة، وهي محطة مياه الروج الشمالي والتي تحوي على عشر مضخات ومجهزة بشكل كامل للعمل بعد تشغيل عين الزرقا حيث تروي حوالي ٣٥٠٠ هكتار من الأراضي الزراعية.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا "ريف إدلب الجنوبي في جبل الزاوية خاصة" حملة تصعيد عنيفة منذ بداية شهر حزيران الفائت، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين، وسط استمرار التصعيد، في وقت لم تتوضح نتائج التفاهمات الروسية التركية بشأن مصير المنطقة التي تأوي عشرات آلاف المدنيين.