بذكرى مجزرة أطفال الحرية بحماة .. الائتلاف: المحاكمة العادلة قادمة لكل من سفك الدماء
أصدر الائتلاف الوطني السوري تصريحا صحفيا بمناسبة ذكرى مجزرة أطفال الحرية التي ارتكبتها قوات الأسد والشبيحة في الثالث من حزيران/يونيو من عام 2011.
وأشار الائتلاف إلى أن المجزرة حصلت في أوج الحراك السلمي الذي شهدته الثورة السورية خلال شهورها الأولى، حيث خرج عشرات الآلاف من أبناء مدينة حماة في الثالث من حزيران إلى جانب الملايين من أبناء سوريا في مختلف مدنها وبلداتها، في جمعة أطلق عليها اسم "جمعة أطفال الحرية"، وهتفت الحناجر بمطالب الثورة وأهدافها، ونادت بالحرية والكرامة.
وشدد الائتلاف على أن الناجون من مجزرة ذلك اليوم باتوا شهود عيان على ما جرى، حيث تؤكد شهادات متقاطعة وتقارير وصور ومواد فيلمية عدة، سقوط العشرات من الشهداء في ساحة العاصي بمدينة حماة على يد قوات النظام وعناصر الشبيحة الذين استهدفوا المتظاهرين بالرصاص الحي بشكل مباشر، فيما قدرت أعداد المصابين والجرحى بالمئات.
ونوه الائتلاف إلى أن خروج أبناء حماة في ذلك اليوم مثّل مفاجأة صادمة بالنسبة للنظام الذي ظن أن جرائمه بحق المدينة قبل ثلاثين عاماً وقتله عشرات الآلاف من أبنائها وتدمير أحياء كاملة فيها، سيحول دون انضمامها إلى ركب ثورة الحرية، لكن أبناء المدينة أكّدوا وقوفهم إلى جانب إخوتهم من أبناء الشعب السوري في كل المناطق، وبأنهم أهل هذه الثورة.
ولفت الائتلاف إلى أن حقوق الشعب لا تسقط بالتقادم، والمحاكمة العادلة قادمة لا محالة، لكل من سفك دماً حراماً.
وأضاف: أمامنا الكثير من المهام والمسؤوليات، لكننا على ثقة بان الحق يعلو ولا يعلى عليه، وبأن أهداف وحقوق الشعب السوري ستتحقق، وأن تطلعاته مشروعة ومدعومة بقرارات دولية، والمجتمع دولي مطالب بالحد الأدنى من الإحساس بالمسؤولية كي تنتقل تلك القرارات إلى حيز الفعل والتنفيذ.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد وشبيحته ارتكبوا بعد ظهر يوم الجمعة الموافق للثالث من شهر حزيران من عام 2011 مجزرة بحق المتظاهرين المتَّجهين نحو ساحة العاصي بمدينة حماة، وراح ضحيتها 65 مدنياً بينهم 4 أطفال، وإصابة عدد كبير من المتظاهرين بجروح، إذ حاول حينها عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين في مدينة حماة الوصول إلى ساحة المدينة، بهدف إقامة تجمع سلمي، وهم يحملون الورود والأغصان.