austin_tice
باكورة عملياتها بسوريا .. الدفاع التركية تحيي الذكرى السنوية الخامسة لعملية "درع الفرات"
باكورة عملياتها بسوريا .. الدفاع التركية تحيي الذكرى السنوية الخامسة لعملية "درع الفرات"
● أخبار سورية ٢٥ أغسطس ٢٠٢١

باكورة عملياتها بسوريا .. الدفاع التركية تحيي الذكرى السنوية الخامسة لعملية "درع الفرات"

أحيت وزارة الدفاع التركية، الذكرى السنوية الخامسة لعملية "درع الفرات" التي نفذتها القوات التركية لتطهير شمالي سوريا من التنظيمات الإرهابية على رأسها "داعش"، والتي انطلقت كأول عملية عسكرية تركية في الداخل السوري في 24 أغسطس/ آب 2016، وتمكن خلالها من تطهير 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي سوريا، من يد العناصر الإرهابية.

وقالت الوزارة عبر حسابه على تويتر، الثلاثاء: "نحيّي في الذكرى السنوية الخامسة لعملية درع الفرات جنودنا الذين تمكنوا من تحييد 3 آلاف إرهابي من داعش"، ودعت الوزارة بالرحمة للشهداء وتمنت دوام الصحة والعمر المديد بالسعادة للذين أصيبوا خلال العملية.

ونجحت تركيا وفصائل الجيش الحر خلال عملية "درع الفرات" في دحر تنظيم الدولة "دا-عش" من الحدود التركية، من جرابلس، شمالي شرق حلب، إلى أعزاز في الشمال الغربي، إلى مدينة الباب في الجنوب، استطاعت تحقيق فصل جغرافي بين عفرين التي كانت تسيطر عليها ميليشيا "قسد" في الغرب، ومنبج وعين العرب ـ كوباني في الشرق.

وساهم تحرير المنطقة، بعودة مئات آلاف المدنيين لقراهم وبلداتهم بعد تحريرها من إرهاب دا-عش، والتي باتت لاحقاً منطقة تحظى باهتمام تركي واسع على كافة الأصعدة العسكرية والخدمية والتعليمية والإنسانية، شهدت نهضة كبيرة خلال السنوات الماضية، وباتت مركزاً لقيادة الجيش الوطني السوري.

وكانت عملية "درع الفرات" باكورة التعاون العسكرية المشترك بين القوات التركية، وفصائل الجيش السوري الحر، تلاها تنفيذ عمليات "غصن الزيتون" التي حررت منطقة عفرين كاملة من الميليشيات الانفصالية، وعملية "نبع السلاح" التي حررت مناطق واسعة بريفي الرقة والحسكة، وعملية "نبع الربيع" الأخيرة ضد النظام وحلفائه بإدلب.

وفي شهر آب من عام 2016، أعلنت تركيا رسميا دخول جيشها إلى الأراضي السورية، بغية محاربة تنظيم الدولة، بعد أن دخلت قوات خاصة تركية مدعومة بغطاء مدفعي وجوي لريف جرابلس، ليكون التدخل التركي الأول عسكرياً بعد ست سنوات على انطلاق الثورة السورية، والذي شكل تحول في الموقف التركي من الأحداث السورية، وكانت بداية تحول كبيرة في الاستراتيجية التركية في المنطقة، كان لها أثر كبير وبالغ لاحقاً على تطورات الملف السوري ودعم حراك الشعب السوري.

وفي اليوم التاسع والعشرين من شهر آذار عام 2017، أعلن مجلس الأمن القومي التركي، انتهاء عملية ومهمة "درع الفرات" شمالي سوريا "بنجاح"، وذلك بعد سبعة أشهر على انطلاقها بالتعاون ما بين الجيش التركي و الجيش السوري الحر، حيث تمكنت من تحرير مساحات كبيرة من الشمال السوري بدأت بمدينة جرابلس و انتهت بمدينة الباب.

وفي بيان لها، قالت "الحكومة السورية المؤقتة"، نعيش اليوم الذكرى السنوية الخامسة لانطلاق عملية درع الفرات، هذه العملية التي طهرت مدننا وبلداتنا في الشمال السوري من رجس التنظيم والفكر الأسود وقطعت المخطط الانفصالي الإرهابي المتمدد من ورائها، عبر تحالف الأبطال من الجيش التركي والجيش الوطني.

ولفتت إلى أن عملية درع الفرات كانت عملية عسكرية لتحرير الأرض وحماية المواطنين وإعادة المهجرين وهدم آمال وطموحات مليشيات ودول لطالما استثمرت تمدد تنظيم داعش الإرهابي ذريعة لفرض أمر واقع على السوريين في الحاضر والمستقبل.

وأضافت "لقد كان هذا التنظيم خنجراً مسموماً في ظهر الشعب السوري والثورة السورية، قام بتوجيه السلاح والإمكانات الهائلة لقتل الأبرياء وتشويه الإسلام، حيث يتمدد نظام الأسد وحلفائه من جهة ويهاجم تنظيم داعش من جهة أخرى وتتسلل كالحرباء مليشيات قسد من جهة ثالثة دونما تصادم أو تضارب في المصالح التي اتفقت على إفناء الثورة والأحرار وتقاسم الشمال المحرر".

وجاء في بيانها، نستذكر اليوم مجدداً دماء الشهداء السوريين والأتراك وبطولاتهم التي تكللت بتحرير مساحة 2055 كيلو متر مربع من تراب الوطن، وبها أصبحت المناطق المحررة في الشمال السوري مقصداً آمناً للمدنيين الفارين من بطش النظام المجرم والمنظمات الإرهابية والانفصالية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ