أعلن مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى شمالي إدلب، التوصل مع الجانب التركي على آلية جديدة لدخول المرضى المحولين من المناطق المحررة للمشافي التركية، واعتماد آلية العلاج المجاني بشكل كامل لجميع المرضى، بعد توقفها لعدة أشهر وسط مناشدات وحملات أطلقت لعودة تفعيل دخول المرضى عبر المعبر.

وأوضح مسؤول المكتب الطبي في باب الهوى "د. بشير إسماعيل"، أن عدة اجتماعات جرت خلال الفترة الأخيرة مع المسؤولين في الجانب التركي، وبحث الإشكال الحاصل بوقف إصدار الكمالك للمرضى المحولين من المناطق المحررة للعلاج في المشافي التركية، مؤكداً التوصل لآلية جديدة لدخول المرضى.

ولفت الدكتور إلى الاتفاق على اعتماد الوثيقة الجديدة الصادرة من إدارة الهجرة التركية، لعلاج المرضى المحولين من المناطق المحررة للمشافي التركية، إضافة لاعتماد آلية العلاج المجاني بشكل كامل لجميع المرضى حاملي هذه الوثيقة ضمن المشافي التركية.

وأكد أن تفعيل النظام المجاني سيتم فور قيام وزارة الصحة التركية بتحديث النظام الصحي للمشافي التركية، لتتمكن من استقبال حاملي الوثيقة المذكورة، مؤكداً قيام مكتب التنسيق الطبي في المعبر بإعادة نظام التحويل المعمول به قبل 16 - 8 - 2021، مشيراً إلى أن دخول المرضى سيبدأ من يوم الخميس الرابع من شهر تشرين الثاني الجاري.

وكان أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة المرضى في الشمال السوري، ممن هم بحاجة ماسة للدخول إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج بشكل مباشر.

وقال نشطاء إن حوالي 1000 مريض بحاجة للدخول الى تركيا لتلقي العلاج بشكل مباشر، بينهم 350 مصاب بمرض السرطان، و 400 مريض بحاجة لإجراء عملية جراحة للقلب، لافتين إلى أن حوالي 250 شخص مصاب بأمراض عينية وعصبية وجراحة عصبية، وبحاجة لدخول مستشفيات بشكل عاجل.

وتحت وسم #عالجوا_مرضى_ادلب، انتقد متفاعلون على وسائل التواصل الاجتماعي عدم قدرة الحكومة المؤقتة والائتلاف الوطني على إيجاد حل لهؤلاء المرضى، وطالبوا المنظمات الإنسانية في تركيا والعالم بالتدخل كي يحصل المرضى على أبسط حقوقهم.

وتجدر الإشارة إلى وجود المئات من الحالات المرضية التي يتعذر علاجها في المشافي الموجودة في المناطق المحررة، ولا سبيل لإنقاذهم إلا بإدخالهم إلى المشافي التركية، علما أن المشافي باتت مؤخرا تستقبل أعداد من الجرحى ممن يسقطوا بفعل قصف ميليشيات الأسد وإيران وروسيا على منازل المدنيين والأحياء السكنية بريف إدلب.