austin_tice
النظام يشكو تجاهل روسيا بعد اكتشاف "ميناء قديم" قبالة الساحل السوري
النظام يشكو تجاهل روسيا بعد اكتشاف "ميناء قديم" قبالة الساحل السوري
● أخبار سورية ٢٩ يناير ٢٠٢١

النظام يشكو تجاهل روسيا بعد اكتشاف "ميناء قديم" قبالة الساحل السوري

أدلى مسؤول في "المديرية العامة للآثار والمتاحف بطرطوس"، بتصريحات تشير إلى تجاهل الروس للنظام إذ جرى الإعلان عن اكتشاف "ميناء قديم" قبالة الساحل السوري دون التنسيق معه.

وفي التفاصيل نقلت إذاعة موالية عن المسؤول "نظير عوض"، تصريحات حول الإعلان الروسي أقر خلالها بتجاهل الروس للنظام بقوله إن الإفصاح عن اكتشاف الميناء، جاء دون التنسيق مع الجانب السوري.

وبرر "عوض"، التجاهل الروسي بأنه "قد يكون بنية حسنة والإحساس بالوصول إلى نتائج مهمة"، وفق وصفه، قائلاً: إن "الاكتشاف معروف بالنسبة للمديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار طرطوس"، بما يناقض تصريحات الروس حول الاكتشاف.

وأشار إلى أن النظام كان ينتظر تقريراً مفصلاً من الجانب الروسي بخصوص الاكتشافات، وأن تجري مشاورات بخصوص نشر المعلومات، التي قال إنه لدى المديرية وثائق حولها ويجب أن تقارن مع ما تم التوصل إليه من كشوفات جديدة.

وقال "عوض"، إن بعثة "سورية - روسية"، أنهت قبل يومين أعمال مسح في منطقة مياه طرطوس قبالة جزيرة أرواد، وقدر أن الجانب الروسي مهتم وربما استعجل بالنشر بدون قصد، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن الساحل السوري مليء بالكثير من الآثار سواء موانئ أو مرافئ قديمة أو قوارب في قاع المياه، وهناك بنود ضمن الاتفاقية بين النظامين الروسي والسوري "يجب أن تُراعى"، حسبما ذكر في تصريحات تناقلتها مواقع موالية.

بالمقابل نقل موقع "نوفوستي"، التابع لوكالة الأنباء الرسمية الروسية "تاس"، تصريحات عن "دميتري تاتاركوف"، المسؤول في معهد روسي تضمنت إعلانه عن اكتشاف ميناء قديم "غير معروف سابقاً"، قبالة السواحل السورية.

وأشار "تتاركوف" إلى أن الاكتشاف الجديد يعتقد أنه يعود للعصر الروماني، والبعثة الأثرية "الروسية - السورية" المشتركة اكتشفت انقاض هذا الميناء في الموسم الثاني لعملها الميداني، وفق تعبيره.

وبحسب المسؤول في المعهد الروسي  فإن "قد لا يكون هذا ميناء، بل قلعة بحرية تعود إلى القرن الأول الميلادي، حيث تضمن بقايا هياكل هيدروليكية ومنارة وأربعة أعمدة رخامية وقطع خزفية"، حسب وصفه.

يُضاف إلى ذلك "اكتشاف ثلاثة مراس غير معروفة سابقا تعود إلى ما قبل التاريخ، وكذلك حواجز الأمواج وجدران الأرصفة"، ضمن الميناء الذي وصفه بأنه "اكتشاف كبير"، وتم باستخدام أجهزة موجهة تحت سطح الماء.

واختتم "تتاركوف"، تصريحاته بالقول إن الاكتشاف يتضمن بقايا أمفورات يونانية وأوان فينيقية، ومزهريات مصرية، وأدوات منزلية حجرية رومانية، يمكن تحديد دورة حياة الموانئ التي كانت قائمة آنذاك، بعد الدراسات.

هذا وتأتي انتقادات النظام لعدم التنسيق معه وتجاهله من قبل روسيا بعد سنوات من توقيع شركة مرفأ طرطوس عقداً مع الجانب الروسي، اتاح للمحتل الروسي الاستحواذ على المرفأ الاستراتيجي، وذلك في سياق الهيمنة الروسية على سوريا في شتى المجالات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ