النظام يحجز على أموال شركة "أجنحة الشام للطيران" .. والأخيرة ترد
أعلنت وزارة النقل التابعة للنظام السوري عن قيامها بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرجلي أعمال من شركة "أجنحة الشام للطيران".
ونشرت الوزارة، على حسابها في موقع "فيسبوك"، أنه تم "إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لكل من محمد أنور شموط ومحمد عصام شموط من شركة أجنحة الشام للطيران، وذلك جراء عدم تسديد الديون المترتبة عليهم لصالح مؤسسة الطيران العربية السورية وقيمتها 14.5 مليون دولار".
وكان النظام السوري قد حجز، أخيراً، على أموال وأملاك العشرات من رجال الأعمال المقربين منه والداعمين له، وكان آخرهم طريف الأخرس عم أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وفي ردها قالت أجنة الشام في بيان نشر على صفحتها على موقع الفيس بوك، قالت بأن الحجر إجراء قانوني وروتيني تقوم به أي جهة حكومية أو رسمية مع أي طرف كان عندما يكون هناك قضية أو مطالبة مالية معلقة أو قيد المتابعة وذلك لضمان التسديد لأصحاب العلاقة أو الجهة المدعية ودون المساس بكيان أجنحة الشام كشركة أو بسير عملها أو جداول وبرامج رحلاتها والتزاماتها تجاه المسافرين أو الوكلاء أو الموظفين.
وأشارت الشركة أن هذا الحجز الاحتياطي يقتصر على المبالغ التي تُطالب بها فقط الجهة المدعية "مؤسسة الطيران العربية السورية"، وليس على كافة أموال شركة أجنحة الشام للطيران.
وتعود ملكية شركة "أجنحة الشام للطيران" إلى "مجموعة شموط" التجارية التي أسسها رجل الأعمال المقرب من النظام محمد عصام محمد أنور شموط، وتحتكر المجموعة تجارة عدد من وكالات السيارات.
وبحسب مصادر مطلعة، يشكل شموط غطاء لرجل الأعمال المقرب من النظام وقريب رأس النظام السوري رامي مخلوف.
وتؤكد المصادر الذين بأن "عصام شموط"، هو رئيس مجلس إدارة الشركة، لكنه بنفس الوقت يملك حصة معلنة فيها، بقيمة 210 مليون ليرة، بينما باقي الحصص غير معلنة، والتي يعتقد بأنها تعود إلى رامي مخلوف.
كما أن الشركة لم تطالها العقوبات الأمريكية والأوروبية، ، كونها غير مسجلة باسم رامي مخلوف، الذي جرى معاقبته، وهو ما دفع الشركة للتوسع في رحلاتها، إلى أن أعلنت مؤخراً عن تسيير رحلات بين المدن الألمانية ودمشق، عبر مطار بيروت الدولي.
وتأسست الشركة عام 2007 كأول شركة طيران خاصة، ومنذ عام 2014 باتت الشركة هي الناقل الثاني ثم أصبحت الأول في سورية، وباتت بديلاً عن الشركة السورية للطيران التي فرضت عليها عقوبات أميركية وأوروبية.