austin_tice
"المونيتور": دا-عش يفرض أتاوات على بعض مستثمري آبار النفط شمال شرقي سوريا
"المونيتور": دا-عش يفرض أتاوات على بعض مستثمري آبار النفط شمال شرقي سوريا
● أخبار سورية ٢ يناير ٢٠٢٢

"المونيتور": دا-عش يفرض أتاوات على بعض مستثمري آبار النفط شمال شرقي سوريا

قال تقرير لموقع "المونيتور"، إن تنظيم داعش يواصل محاولاته للاستفادة من إيرادات حقول النفط في سوريا، وآخرها بفرض إتاوات على بعض مستثمري الآبار النفطية في الشمال الشرقي، التابع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ويهددون بقتل الأشخاص الذي يرفضون الدفع لهم.

وأوضح الموقع أنه في 15 ديسمبر الحالي، اقتحم عناصر من التنظيم محطة الصبيحان النفطية في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وهددوا بقتل عمال المحطة إذا لم يدفع المستثمرون "غرامة إنتاج النفط".

وقبل ذلك بأسبوع، استهدف التنظيم بعبوة ناسفة حافلة تقل عمالا في طريق عودتهم إلى ديارهم في ريف دير الزور من محطة خريطة النفطية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين، وفي 29 أكتوبر، اقتحم عناصر من داعش محطة أبو حبيبة النفطية بريف دير الزور الشمالي بعد مطالبة مستثمري النفط بدفع حصة لهم من الاستثمار النفطي في الحقل.

وأكد الباحث في مركز الشرق للسياسات والمهندس النفطي، سعد الشارع، في حديث لموقع "الحرة"، أن "داعش تفرض إتاوات تقارب العشرين في المئة من قيمة الإنتاج اليومي، وهي بمثابة إتاوات يجبر المستثمرون على دفعها خوفا من الاعتداء عليهم أو استهداف صهاريج النقل بعبوات ناسفة".

ولفت الشارع إلى أن "التنظيم يعلم جيدا حجم الإنتاج اليومي لأنه كان يسيطر على هذه المنطقة في السابق، فضلا عن أن بإمكانه مراقبة عدد الصهاريج"، موضحا أنه "إذا كان يمر على المحطة صهريج واحد في اليوم، فهذا يعني أن نسبة الإنتاج لا تتجاوز ال 150 برميلا".

وحين سيطر عناصر داعش على تلك المنطقة، في عام 2014، استخدموا المعدات الموجودة لاستخراج النفط وتكريره بطرق غير آمنة للحصول على عوائد مالية تمول عمل التنظيم المتطرف.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في أكتوبر 2019 أنها تخطط لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا لحماية حقول النفط هناك من الوقوع مرة أخرى في أيدي التنظيم.

وأضاف الشارع أن في منطقة شرق الفرات وجنوب محافظة الحسكة وصولا حتى الحدود الشمالية من بلدة الباغوز، المئات من الآبار النفطية، وبعضها بعيد جغرافيا عن الحقول الضخمة، ولذلك تعمد إدارة النفط إلى تضمينها للتجار أو الأهالي خصوصا أن إنتاجها ضعيف بالعادة.

وبين أن "التضمين هو بمثابة استثمار، حيث تسلم إدارة الآبار لأشخاص يستفيدون من واردات الإنتاج، لقاء مبالغ مالية ثابتة للإدارة الذاتية (الجهاز الإداري لقوات سوريا الديمقراطية)"، وشرح قائلا: "المحطات والآبار تكون بعيدة عن الحقول، الأمر الذي يجعل تأمينها من الناحية العسكرية والأمنية صعبا، وهو ما يسمح لداعش بالوصول إليها".

وفي المقابل، أكد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، في حديث لموقع "الحرة"، شن داعش هجمات على حقول نفطية وصهاريج تقوم بنقل النفط، ولكنه ينفي فرض التنظيم إتاوات على المستثمرين.

وعن الظروف التي ساعدت التنظيم في شن هجماته الأخيرة، يقول الشارع إن "طبيعة المنطقة الجغرافية لها دور كبير في ذلك، حيث أن داعش يتمركز في بادية واسعة متداخلة مع حدود إقليم كردستان (بادية الحضر العراقية)، حيث تنشط الخلايا الإرهابية هناك"، مطالبا "قوات قسد بتحمل المسؤولية الكاملة".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ