دعا وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لـ "التعلم من الدروس" مذكراً إياهم بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، في الوقت الذي يسود جو من الخوف بين أوساط الميليشيا.

وقال المقداد: "إننا نحذر القلة من أصحاب الأجندات الانفصالية في شمال شرق سوريا من الاستمرار في أوهامهم المرفوضة من الشعب السوري، لأنهم بذلك يضعون أنفسهم في خانة القوى المتآمرة على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وسيتم التعامل معهم على هذا الأساس".

وأضاف: "عليهم أن يصحوا من غفلتهم، ويتعلموا من الدروس الماثلة أمامهم وعلى مقربة منهم، أن الرهان على القوى الخارجية والاستقواء بالمُحتل على أبناء شعبهم، هو رهان فاشل ولا يجلب إلا الذل والهوان لأصحابه".

وطالب المقداد، الولايات المتحدة وتركيا بإنهاء وجودهما في سوريا "فوراً ودون قيد أو شرط"، وحذر من أن النظام سيعمل بـ "عزيمة وإصرار على إنهاء هذا الاحتلال بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي"، كما اتهم تركيا بعدم الالتزام بمخرجات "أستانا" وتفاهمات "سوتشي" حول بمنطقة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال إنه "من غير المقبول استمرار عجز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات" الدولية بشأن الجولان المحتل، ووقف "انتهاكها المتواصلة للسيادة السورية"، وتوعد بأن يواصل النظام معركتهم.

وزعم أن حكومة النظام "منفتحة دائماً على أي مبادرات أو جهود سياسية صادقة وحيادية لمساعدتها في الخروج من هذه الأزمة التي استهدفت سوريا دولة وشعباً"، رغم وجود عوائق "وضعتها دول ليس لها مصلحة في استمرار هذه الجهود"، وفق تعبيره.