قال المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، إنه شارك بتاريخ 15/10/2017 بالاجتماع الخاص بدير الزور الذي عقد على مدار يومين في مدينة "استنبول" التركية بدعوة من منظمة (HD)، إلى جانب ممثلين عن كل من: "مجلس قبائل وعشائر دير الزور، الغرفة العسكرية، الهيئة السياسية المنبثقة عن الغرفة العسكرية، منظمة ورد البلد، لجنة المعتقلين" لبحث سبل دعم الاستقرار في المحافظة في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة.

 

ومنظمة "أتش دي hd" هي اختصار لكلمة "Humanitarian Dialogue’s" وتعني الحوار الإنساني، وتعرف المنظمة عن نفسها أن مهمتها لمنع النزاعات المسلحة والتخفيف من حدتها وحلها، من خلال الحوار والوساطة، وهي منظمة دبلوماسية خاصة مقرها سويسرا تقوم على مبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال، حسب تعريفها على موقعها الالكتروني.

 

وناقش المجلس المحلي لمحافظة دير الزور مع المجتمعين، ومع منظمة (HD) في اليوم الأول طريقة عمل منظمة (HD)، مبيناً الأخطاء التي وقع فيها فريق عمل المنظمة، والخلل الذي أحدثه عملها مع تجمعات وأجسام وفئات دون غيرها.

 

وفي اليوم الثاني تم عرض خلاصات نقاشات اليوم الأول، إضافة إلى عرض مستفيض لأوضاع محافظة دير الزور أمام مجموعة من الديبلوماسيين الأوربيين، سواء من ناحية الهجمة العسكرية الشرسة والعشوائية التي تتعرض لها المحافظة من قبل نظام الأسد وحلفائه من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.

 

كما تم التطرق إلى الانتهاكات الحاصلة بحق المدنيين الذين طالهم القصف العشوائي من قبل الطيران الحربي الروسي وطيران نظام الأسد وطيران التحالف الدولي، واستعرض إحصائيات بأعداد النازحين من محافظة دير الزور وأماكن توزعهم، وشرح أوضاعهم المأساوية التي يعانونها في مناطق نزوحهم والانتهاكات الحاصلة بحقهم.

 

وطالب المجلس بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكافة نازحي المحافظة في مختلف المناطق في الداخل السوري، والإسراع بإنشاء مخيمات في مناطق النزوح، وشدد على تدخل المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الحاصلة بحقهم، سواء من خلال تحييد المدنيين عن القصف العشوائي، أو الضغط على حلفائهم المحليين لوقف المضايقات التي يتعرض لها نازحو دير الزور في مختلف المناطق التي نزحوا إليها، وخاصة مناطق "الإدارة الذاتية".

 

وانتهى الاجتماع بحسب المجلس دون أن ينبثق عنه أي جسم أو تشكيل من الأطراف المدعوة، ويرى المجلس المحلي لمحافظة دير الزور أن منظمة (HD) أهملت التواصل مع العديد من الشخصيات والتجمعات والأجسام والمنظمات المدنية والأهلية والنسائية ذات التأثير، ولذا لابد من تضمين شرائح أوسع من أبناء محافظة دير الزور، وهو ما يعمل عليه المجلس المحلي منذ تشكيله.

 

وبين المجلس أن استمرار المنظمة بذات المنهجية في العمل، فإن ذلك لا يتناسب مع أهداف المجلس المحلي لمحافظة دير الزور وآليات عمله، كما من شأنه أن يعطل أي شكل من أشكال التنسيق والتعاون مع المنظمة.

 

وأكد المجلس المحلي لمحافظة دير الزور بأنه يقف على مسافة واحدة من جميع التجمعات والأجسام والكيانات الخاصة بمحافظة دير الزور، ويعمل على تنسيق الجهود وتوحيدها قدر الإمكان بما فيه مصلحة عامة لمحافظة دير الزور.