الطيران الروسي يستهدف النازحين من جبل الزاوية ويوقع أكثر من 9 شهداء
واصل الطيران الحربي الروسي حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق المدنيين والبشر والحجر بريف إدلب، مسجلاً سقوط المزيد من الضحايا المدنيين بقصف متواصل على قرى جبل الزاوية وريف إدلب.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي واصل عمليات رصد حركة النزوح من قرى جبل الزاوية ليلاً، حيث لاتزال الكثير من العائلات المدنية ضمن قراها، قبل أن تبدأ بالأمس حركة نزوح جديدة بعد تقدم النظام ووصوله لمدينة كفرنبل.
ولفتت المصادر إلى تسجيل استهداف سيارة تقل نازحين من قرية أرنبة بجبل الزاوية، خلفت استشهاد أربعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال وجرح آخرين، استطاعت فرق الدفاع المدني من الوصول إليهم بصعوبة بسبب رصد الطرقات والاستهداف المتواصل.
وفي قرية كفرعويد، تعرضت سيارة لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي، خلفت شهداء وجرحى، في وقت لم يستطع أحد من الوصول للمنطقة لانتشالهم، بسبب القصف المكثف على الطرقات ورصد المنطقة من قبل طائرات الاستطلاع الروسية.
ويوم أمس، سجل نشطاء عاملون في المجال الحقوق، استشهاد 21 مدنياً، توزعوا على مدينة معرة مصرين حيث استهدف مركز إيواء للنازحين في مدرسة، خلفت عشرة شهداء والعشرات من الجرحى، كما استشهد أربعة مدنيين نساء وأطفال بقصف جوي روسي على مدينة بنش، وستة شهداء بقصف جوي وصاروخي على مدينة إدلب مركز المحافظة.
واستطاعت قوات النظام وميليشيات روسية وإيرانية من إحراز تقدم على حساب فصائل الثوار بريف إدلب الجنوبي، والوصول لمدينة كفرنبل الاستراتيجية، بعد السيطرة على عدة قرى وبلدات خلال الأيام الماضية.
وتشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم.