austin_tice
الرئاسة التركية تُعزي بوفاة المفكر السوري "جودت سعيد" في اسطنبول
الرئاسة التركية تُعزي بوفاة المفكر السوري "جودت سعيد" في اسطنبول
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠٢٢

الرئاسة التركية تُعزي بوفاة المفكر السوري "جودت سعيد" في اسطنبول

عبر كلا من الناطق باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، ورئيس رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "،فخر الين ألطون"، عن تعازيهما في وفاة المفكر الإسلامي السوري جودت سعيد، عن عمر ناهز 91 عاماً، وفق مانقلت وكالة "الأناضول".

وقال ألطون في برقية التعزية: "تلقيت بحزن نبأ وفاة العالم الموقر جودت سعيد. ارقد في سلام. أتمنى من الله أن يجعل مثواه الجنة ومرتبته عاليا"، في حين قال قالن: ""أترحم على روح العالم الفاضل الحكيم جودت سعيد. فقد خلّف آثارا مهمة. نال شرف الفكر. أتمنى أن يكون مثواه الجنة".

بدوره ترحم رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش على روح المفكر سعيد، وقال في برقية التعزية: "توفي في اسطنبول أحد مفكري عالم الفكر الإسلامي العالم الموقر جودت سعيد، حيث هاجر بسبب الحرب في سوريا، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه".

وتوفي المفكر السوري "جودت سعيد"، يوم الأحد 30 كانون الثاني 2022، في مكان إقامته في مدينة اسطنبول التركية، عن عمر يناهز 91 عاماً، والذي يعتبر من أبرز رموز الفكر الإسلامي المعاصر، ومن رموز المجتمع السوري البارزين، والمناصرين للحراك الشعبي السوري.

ولد "جودت سعيد" ذو الأصول الشركسية في قرية بئر عجم التابعة للجولان السوري عام 1931م. وهو مفكر إسلامي معاصر، ويعتبر في خطه امتداداً لمدرسة المفكرَين الإسلاميَّين الكبيرَين، مالك بن نبي، ومن قبله محمد إقبال.

يعرف نفسه بأنه داعية اللا عنف في العالم الإسلامي، منذ أن نشر في منتصف الستينيات كتابه الأول "مذهب ابن آدم الأول، أو مشكلة العنف في العمل الإسلامي"، والذي يناقش مبدأ اللا عنف وعلاقته الجذرية بالإسلام.

جاء ذلك بعد دراسته في الأزهر في القاهرة وعودته إلى سوريا لأداء خدمته العسكرية؛ حيث اضطر أحياناً إلى مواجهة رؤسائه، الأمر الذي اقتاده إلى السجن في مرات عدة، وعلى عكس الإسلامي المصري ومنظر الجهاد سيد قطب، والذي كان اسمه رائجاً في ذلك الوقت، دافع سعيد في كتاباته عن مبدأ اللا عنف ووقف سفك الدماء باسم الدين.

تكمن قوة فكر سعيد في اعتماده على روح الدين الإسلامي في التفسير ، فهو لا يستند إلى كتابات غاندي أو إلى علوم الإسلام التي نشأت في الغرب. ورغم أن العديد من الباحثين المسلمين قد تطرقوا إلى موضوع اللا عنف؛ فإنه أكثر مَن تمكن من إضفاء الشرعية العقائدية على تلك الأفكار.

لم يتخلَّ سعيد عن أفكاره اللا عنفية حتى عندما اندلعت الثورة السورية عام 2011، وظل الرجل العجوز مخلصاً لمبادئه، مقتنعاً أن “عنف التظاهرات سيمنح النظام ذريعة لممارسة عنف مضاد، وفي النهاية خلق حالة من الفوضى بين الضحايا والجلادين؛ وهذا ما حدث”.

في النهاية، تم استدعاؤه من قِبل المخابرات السورية، وأُجبر على “مراجعة آرائه”؛ لكنه رفض ذلك مفضلاً السفر مع عائلته إلى تركيا، ويقول عنه الأب الماروني فادي ضو، عندما التقاه في عام 2016: وجدتُ شيخاً مسالماً ومبتسماً، عنيداً؛ لكن لديه ثقة لا تُقهر في مستقبل بلاده، هو بلا شك “قديس”.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ