الجيش اللبناني يعتقل أحد ضباط الجيش السوري الحر في جبال القلمون
إحتجز الجيش اللبناني يوم أمس ، العقيد الركن عبد الله الرفاعي ، قائد تجمع القلمون الغربي في الجيش السوري الحر في منطقة جبال القلمون ، من على حاجز تابع له في بلدة عرسال الحدودية مع جبال القلمون ، حيث تم إحتجازه أثناء خروجه من البلدة بعد زيارة عائلية دامت ساعات قليلة ، ولم يذكر الجيش اللبناني حتى الآن أي تفاصيل حول الحادثة وعن سبب إحتجاز العقيد.
وأصدر تجمع القلمون الغربي بياناً بهذا الشأن قال فيه : أن الجيش السوري الحر في منطقة جبال القلمون عامة والقلمون الغربي خاصة كان دائما طرفاً محايداً عن لبنان وجيشها وحدودها ، واعتبر أمن لبنان خط لا يجب تجاوزه ، وجاء في نص البيان أيضاً أن الجيش الحر كان وما زال يعتبر أن لبنان بلد شقيق وأن حكومة لبنان حاولت النأي بنفسها عن حربنا مع النظام وأتباعه ، رغم التصرفات المذهبية والطائفية التي يقوم بها "حزب الله" الارهابي من قتل ومجازر ضد أهلنا في سوريا ، وأكد بيان التجمع أن الجيش اللبناني ليس عدواً لهم ولا يريدون أن تتطور الامور في الإتجاه السلبي ولا أن يتجه السلاح إلى غير الهدف الذي يقاتل الثوار من أجله وهو إسقاط النظام وميليشياته الطائفية.
ونشر مجلس القيادة العسكرية العليا أيضاً بياناً طالب فيه السلطات اللبنانية بالإفراج فوراً عن العقيد ، حيث إعتبر من خلاله أن هذه الخطوة في حال تحققت ستكون بداية طيبة لمد الجسور وتقليص الهوة بين السوريين ولبنان الشقيق.
يذكر أن العقيد الركن "عبد الله الرفاعي" هو إبن بلدة رأس المعرة في جبال القلمون ، وهو قائد الفرقة 11 وقائد تجمع القلمون الغربي حالياً ، ورئيس المجلس العسكري في القلمون الذي أسسه بعد انشقاقه عن الجيش السوري عام 2012 ، وشارك في معارك مدينة يبرود وقراها وكان قائد غرفة عمليات منطقة ريما في يبرود ، وكم أن إبنه "حسام عبد الله الرفاعي" إستشهد في اشتباكات مع قوات الأسد وحزب الله الإرهابي في محيط بلدة الجبّة في جبال القلمون منذ شهر تقريباً .