تمكن عناصر لواء السمرقند من مكونات الفيلق الأول التابع للجيش السوري الحر، اغتنام صاروخ مضاد للطيران من نوع "فيرْبا"، بعد مداهمته لمواقع وحدات حماية الشعب YPG على محور جندارس بريف عفرين، ضمن عملية "غصن الزيتون".

وتعتبر منظومة الصواريخ المضادة للطيران "فيرْبا" من أحدث الصواريخ الروسية المضادة للدروع، تكمن أفضلية هذه المنظومة الروسية في أن صواريخها ذات رأس ثلاثي النطاق يوجه بالأشعة تحت الحمراء، في حين كافة المنظومات المماثلة تستخدم صواريخ ثنائية النطاق.

يمكن الصاروخ من منظومة "فيرْبا" اسقاط حتى الطائرات من دون طيار، والصواريخ المجنحة التي تطير بسرعة تصل الى 500 متر في الثانية، كما يمكنها إصابة الهدف بشكل محتوم ومؤكد حتى في حالة استخدامه المصائد الحرارية، و تصيب هذه الصواريخ المحمولة أهدافها الجوية على بعد 500 – 6400 م وعلى ارتفاع 10 – 4500 م.

وتزود منظومة "فيربا" بمعدات توجيه أوتوماتيكية، حيث يمكنها خلال 8 ثوان أن تكون جاهزة لإصابة الهدف، في حين كانت المنظومة السابقة تحتاج الى 3 – 5 دقائق من لحظة اكتشاف الهدف الى لحظة اطلاق الصاروخ.

ويستطيع صاروخ "فيربا" العمل على ارتفاع يتراوح بين 10 و4500 متر، ويتراوح مداه بين 500 و6500 متر. ويتقدم "فيربا" على أمثاله الأجنبية في القدرات، فصاروخ "ستينغر" الأمريكي، مثلا، يستطيع التعامل مع الأهداف على ارتفاع يتراوح بين 180 و3800 متر.

ويعمل نظام "فيربا" في ظروف التشويش الإلكتروني، ولا يمكن تضليله، وهو قادر على تمييز "الصديق" من "العدو"، وتشتمل المنظومة على جهاز رادار قادر على اكتشاف الأهداف الجوية على مسافة 80 كيلومترا، كما أنها تستطيع الحصول على المعلومات اللازمة لكشف الأهداف من الرادارات الكبيرة بواسطة جهاز "بارنؤول تي".

ويفتح اغتنام الجيش السوري الحر لهذا الصاروخ ضمن معارك "غصن الزيتون" الباب لتساؤلات كبيرة عن كيفية وصول صواريخ روسية مضادة للطائرات حديثة لوحدات حماية الشعب YPG، والتي قد تفتح الباب بشكل جلي على كشف المزيد من أنواع الأسلحة التي حصلت عليها الوحدات خلال المعارك القادمة.